بِعَكْسِ العَاصِفَة
مصطفى لفطيمي | المغرب
ها نحْنُ
نَتَنَهَّدُ
كُلَّما اتَّسَعَ الفَتْقُ على الرَّاتقِ .
نَتَنهَّدُ – قَليلاً –
و أحْياناً نُتَمْتِمُ بِشِفاهٍ مَزْمُومَةٍ .
ها نَحْنُ
نَتَمَدَّدُ
و أَقْدَامُنَا ثَابِتَةٌ في الطِّينِ .
نَتَمَدَّدُ – قَليلاً –
و نَحْنُ لا نَمْلِكُ سِوَى ذاكِرَةٍ مِنْ وَرَقٍ
و ظِلَالٍ هَارِبَةٍ .
و حِينَ نَمْشي
نَمْشِي بِعَكْسِ العَاصِفَةِ .
ثُمَّ عِنْدَما نَغْطِسُ
نَغْطِسُ فَوْقَ المَاءِ .
نَقْطِفُ منْ نَخيلِ المَفَازاتِ
غُيوماً ،
و لا يَهُمُّ إنْ كُنَّا فَوْقَ اليَابِسَةِ
أو تَحْتَها .
ها نَحْنُ
نَتَوَعَّدُ ،
و عِنْدَ الضَّرُورَةِ
تَخْرُجُ البَوَارِجُ مِنْ هَذِهِ اليَدِ المَشْلُولَةِ
مُحَمَّلةً بالوُعُولِ ،
و الدَّبَابِيرِ .
و حِينَ تَعُودُ
تَعُودُ بالنُّعُوشِ ،
و النِّسَاءِ ،
و الحَقَائِبِ الفَارِغَةِ .
حَيْثُ نَحْنُ ، لا يَهُمُّ إنْ صَارَ المُرَبَّعُ السِّيمِيَائِيُّ
عُشّاً لِخَطَاطِيفِ اللَّيْلِ .
لا يَهُمُّ إنْ صَارَ جِسْراً
أوْ هَاوِيَةً .
ها نَحْنُ
نَتَوَدَّدُ
إلى المِصْبَاحِ ،
و السَّاعَةِ ،
و المَوْقِدِ
نَتَوَدَّدُ لَعَلَّ النُّجُومَ تَصِيرُ في أَيْدِينَا حَجَراً .