ضمَّة الفقد

صفاء البحيري | مصر

 

(1)

ماذا ننتظر من نهار برائحة التخلي

وليلٍ متكئ على احتمال

ما وضعنا في فاه خبز

بل كان لوناً من ضلوع قوس قزح

يلتمس للحضور وغيرهم

فقها جديدا للوصال

إلاَّ أن أسنان الخوف

مزقت السِّتر يا خديجة

والآن أنا تحت ذاتي وفوقها

أدور حولي دون انقطاع

لإنكار أن لي فؤاد يستحق العناية لا الضياع.

 

(2)

تَوَكّأتُ على يقيني

وأراقب الآن قَدَري

ما هي إلا سويعات

ويكون لنا على الحدس حجة

إذ لا نكتفي بالمعطيات ولنا مع البرهان موعد.

 

(3)

ادعيت تقلب المزاج وأنا التي لا أقرع الأبواب إلا بصحيفة أسباب.

 

(4)

لقد كنت صاخبة

لكن أوراق اللحن أشعلوها للتدفئة

كدت أفقد الثقة وأتعفن ضعفا

ما أسعف روحي

غير النظر في مخطوطات العلم

والسعي لا الالتفات.

 

(5)

ضمَّة الفقد

أصابت خيالي الهادئ بالفزع

بحزن طاعن أودع اليقين

حتى لو اطلقوا سراح النهر في أرض العناق

وأعلنوا

أنهم كانوا بلعنة السحر مُبعدين.

 

(6)

ومن الأسئلة ما لا يقبل القسمة على احتمال

كم كان نقصه جميلاً حتى ذلك الذي

عنه كنت أخفيه.

 

(7)

قف يا نخيل قلبي الطراح

فأهل مدينتي لا وجه فيهم ببعضه جاء

رغم حُسن الرسم وما دار عنا ذات مساء

بين أسنان النميمة وتقرير الأطباء.

 

(8)

كان

قشرة سكر على داء

إيقاع مجهول الاتجاه

صوت للمحبة وحيد

كَشَفَ عن أنياب الأرض

وانهمك في مصافحة الدماء الجديدة.

 

(9)

خرج قبل اتصالي

ثم عاد وأنا على اتصال

لا بتردد الضوء وسرعته وَعَى

ولا لنا كان

لعلها علة التلقي

وسوء حظ الرمز في أوعية الزمان.

 

(10)

الحقيقة عارية ولكنها درجات بصيرة ومعطيات لعقل كل عيبه حسن ظنه.

 

(11)

ثم نعود لنقرأ ما خُيل لنا أنه كُتب.

 

(12)

أبرمت مع السراب عهدا (أن يلوح لي كلما التقينا)

 

(13)

أن يكون لك قلب آخر

مسئولية

لا يتحملها أشباه الرجال.

 

(14)

لم أستطع تجريف خبزي

والسعي نحو تبديد أنفاسي

في ثبات أدعيه

ليذهب القطار حيث يذهب

كيف بالله أسكن

ما ليس لي راحة فيه.

 

(15)

قمت بتنظيف المكان

لكن الصوت لا يزال عالقا

لعل الأفضل أن أصعد  بالوقت

وأمحو القمر تماماً من أفق الكاذبين

كثيرٌ عليهم أن يكون لهم ليلٌ مضيء.

 

(16)

انصراف الحب لا يعني أنه جاء

وكيف نعول على من يستعير الوقت ويستهين بحق الماء؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى