ويبقى الضمير

ستار الزهيري | العراق

ضميرُكَ فيضُ المَرايا النَّدي
يُقلُّ مَناياكَ فوقَ اليَدِ

خصيباً يُسافرُ حيثُ القِفار
ويلقاكَ تَروي حقولَ الغَدِ

تشدُّ سَجاياكَ ضوءَ الصَّباح
إليها ليَبزُغَ في المَسجدِ

وتُطبِقُ روحُكَ يٌتمَ النُّجوم
كطبقِ الجفونِ على ألمُروَدِ

و( فزتُ) سمعنا بثغرِ الخلود
ونصرُكَ شقَّ سَما المَرقدِ

نَعاكَ الأمينُ فردَّ الصَدى
أأنتَ قتيلٌ أَمِ المُعتَدي

لأنَّكَ محرابُ هذا الوجود
ليَبقى . . فَدَيتَهُ يا سَيّدي

قُتِلتَ ووحيُ صلاةِ الوفاء
على شَفَّتيكَ صَدىً سَرمَدي

وقامَ المُصلَّى يُصلّي عَلَيك
فمِحرابُ فَقدكَ لمْ يُفقَدِ

وكانتْ عيونُكَ عرشَ الجَلال
وكانَ المُحيّا مِنَ السُّؤْدَدِ

لذاكَ ضَريحُكَ لَيلاً نَهار
ينادي المٌصلّينَ للمَوعدِ

وقلبكَ يَغلي لعدلِ السَّماء
تمرُّ العُصورُ ولَمْ يَبرُدِ

أسيركَ تَسقيهِ ماءَ الحياة
ونورُكَ منهُ دَماً يرتَدي

وحيثُ افتديتَ أذانَ المَليك
كأنَّكَ قلتَ فٍدا أحمَدِ

تَجلَّى بموتِكَ سِرُّ السَّماء
بأنّ الخلودَ لِمُستَشهدِ

يتاماكَ تَبكي ليومِ الجَزاء
لِقَتلٍ بسيفٍ صَديٍّ رَدي

تَموتُ الخَليقَةُ حتَّى المَلاك
ويَبْقى ضَميرُكَ حَيٌّ نَدي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى