ما أقساكَ مِن سَاقي

صالح علي | سوريا

سقيتنيَ المُرَّ ما أقساكَ مِن سَاقي
فما لدائِك فِي الاضلاعِ من راقي

أوقرتَ صدري حزنا لست أحملهُ
و ما رفقتَ بقلبٍ جِدّ مشتاقِ

أما قرأت مراسيلَ الهوَى قُدمًا
وما سمعت بآهاتي وأشواقيِ؟!

أما أتاك نحيبُ البينِ من جسدي
يسري إليك بلينٍ بعـــــــد إشفاقِ

سل المحابرَ والأقلام عن جزعي
واسأل إذا شئت أشعاري و أوراقي

تلقَ الجوابَ بأنَّ القلب مرتهنٌ
في شرك حبكِ موجودٌ بأعماقي

واسأله عن حالتي كيما ترى عجبًا
وانظر فديتك دمعي بين أحداقِي

من بعدِ ظلمك قلبًا أنت صاحبهُ
وشمس قُربك ما همَّتْ بإشراقِ!

أصبحتُ بعدك مقتولا عَلى كَفنٍ
وَصِرتُ أشأمَ من يمشي على ساقِ

هذا جزاء الذي ما خان عشرتكم
و اسْتبدل العزَّ في ذلِّ وإمْلَاقِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى