محبة

م. سعيد الصقلاوي | شاعر عماني – رئيس جمعية الكتاب والأدباء ونائب رئيس اتحاد الكتاب العرب

ضياءُ ربِّكَ في

فؤادِ مُجتهدٍ

وأنتَ مُجتهدٌ

وﷲُ قد شهدا

وأنتَ تشربُ

جذلاناً

مَحَبَّتهُ

حتى غَدَوْتَ

بحبِّ ﷲِ مُحتَشِدا

ماءُ اليقينِ

رضا المنّانِ مُنْدَفِقاً

يسقي النفوسَ

بساتيناً ومُنْجردا

وأنتَ تدركُ

أنّ المُنتهى أملٌ

لذا سعيتَ إليهِ

عامِداً رشَدا

فصرْتَ فيهِ

هُيامَ العارفينَ بهِ

ووارداً لهفاً

يزدادُ ما ورَدا

وأنتَ تفهمُ

أنّ الكونَ حُجَّتُهُ

وأنتَ تعرفُ

مِنْ آياتِه الأَبدا

المؤمنونَ بهِ حقاً

ومُعْتقَدا

كمْ قَلَّدتْهُمْ

يداهُ الخيرَ مُنفرِدا

وساوَرَتْهُمْ

مِنَ الرحمنِ رَحْمتُهُ

وأيّدَتْهُمْ

بعزمِ ﷲِ مُعْتَمَدا

فلا الوساوسُ

تأْوي عندَ سِدْرَتِهِمْ

ولا الشّياطينُ

تغْزو أفْقَهُمْ رَصَدا

فالنّفسُ مزرعةٌ

بالحقِّ وارفةٌ

تُضيئها الرُّوحُ إيماناً

وَمُلْتَحَدا