صوب الدار فارتحل
عصام رجب-تركيا
مه ياامرئ القيس لا إيقاع للغزل
لن يرقص الشعر في ثوب من الزغل
فاحمل نسيبك بات الشعر مهزلة
لما تبدى زمان العهر والدجل
ثم اصطحب من بني ذبيان نابغة
حتى ابن هانئ والمجنون من هذل
واحمل صبابة ديك الجن في حمأ
وارو العطاش من الغاوين في عجل
عصر الحضارات بات القتل ديدنه
فأي حس يهيم اليوم بالزجل
كم كنت أهزأ بالأطلال إن ذكرت
– قفا لنبك – وعشت ُ الأمسَ في خطل
كم كنت أهزأ بالأطلال تندبها
هاقد عذرت ُ فسامح ْ واغفرن ْ زللي
مات القريض على أطلال مرقدنا
يانعم من نفثوا الأشعار بالطلل
لولا الجراح بأرض الدار نازفة
ماطرت من غزل إلا إلى غزل
عرج إلى الدار واخشع في أوابدها
أرجوك أرجوك صوب الدار فارتحل
روحي هناك على الأطلال قد سكنت
والدمع سال كما الأنهار من مقلي
مانفع قلبي ونبضي اغتاله حَزَني
والنأي أهدى شغافي سامق العلل
مالي على البعد إلا الآه أزفرها
فالوصل عَزّ ولا أسباب للحيل
خذني إلى الدار واقرأ بعض قافيتي
يا زاجل الطير هذا منتهى أملي
