إخلاص عظيم

وصال الأسدي

بلا احتمال أول
سأمتنع عن كتابةِ رسائل الوهم بشراشفِ الليل
النادرة
وأتعود على كتمِ انفاس
ضوئي كلما دقت
الحادية عشرة من آهاتي المنكسرة
كان ليلي يرتجف خائفا
وهبته أربعة من مصابيحي
كي يطمئن قليلاً
كان يستمع لأنفاسي حزيناً
يستمع لأمنيتي تقفز
وحيدة
دون اِحتساب لأفواه الضجر المرسومة على جسدي
وتوظيفها بعنايةٍ بالغة
حدث ذلك في منتصف انهزامي
وعلى ميقات وحشيتي
التي تلبستها محض صدفة
وانا أستحم بضياء كاذب..

ببطء تصاعد بخار اسمي
في سماواتك الجبارة
أنا وكل اللواتي يغسلن
في النبع خطايا لوعاتهن
ويتركن اصباغ قلوبهن
على شواطئ قاسية
أمشي فيتبعني ظلك
بشمسه البيضاء
نديماً غامضاً
أينما أتجه بريحك
أجدك تضر بصحة تبرجي
أنا المستعدة دائما
أن أغفو على كوعِ الوسائد
تاركة لهفتي على مجد شهواتك..

أسرعوا لتطفئوا المصابيح
بإخلاصٍ عظيم
فمهما تظاهر الصباح
أو أمُل
أن كل شي مستقر
لن ينجح هذه المرة
لهدهدة طفلتي المدللة
إلّاك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى