مقال

فيلم الملحد فرية المفلس!

د. أحمد الطباخ
وإن تعجب فعجب فكر هؤلاء الذين لم يعد لديهم ما يقدمونه للناس من محتوى مفيد ولكنهم ليس همهم سوى تشويه صورة هذا الدين بشتى الصور وليس هدف إلا أن يزايدوا مزايدة مفضوحة وهم المفلسون الذي بارت بضاعتهم وانصرف عنهم جمهورهم وانكشفت ظهورهم وباعوا ثوابتهم إن كانت موجودة أصلا من أجل إرضاء أسيادهم الذين يدفعون لهم من أجل هذا التشويه المتعمد.
يسأل سائل من تقصد؟! هؤلاء الذين يغيرون جلدتهم ويتلونون كالأفعى وليس عندهم مبدأ ولا ثابت ويجهلون أحوال الناس الذين كانوا منهم في وقت من الأوقات وبينهم يعرفون ويعلمون أن أحدا لم يجبر ابنه على حفظ القرآن الكريم ولم يضربه أو يعذبه على فعل ذلك لأن الأمر بيد الله الذي اختص خلقا من عباده للقيام بهذه المهمة عن حب وقناعة فالله قد قال في كتابه الكريم:” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ” .
أيظنون أنه كتاب ككتب أسيادهم الذين سخروهم لخدمتهم لابد أن يكون للخدمة ثمن فإن لم يكن له ثمن فله عقاب وجزاء من زجر وتعذيب بمنع العطاء ليكون بين أمرين إما ذهب المعز أو سيفه. إن المفلس المأفون الذي تجرأ على ثوابت ديننا فألف من عقله المأفون قصة ذلك الملحد الذي ليس له في واقعنا مثال ولكنه في خيال مؤلفه ويريده بعد حين يكون واقعا بين شبابنا وذلك ورب الكعبة لن يكون مهما بذل ودفع من أثمان وتلقى الوعود من الأسياد فشعبنا وشبابنا ومصرنا لن ينال دينها وخلقها هذا الملحد وأمثاله من أصحاب تكوين الذي فشل فشلا ذريعا وانمحى أثره وتفرق جمعه واختلف أهله وانفضح شأنه .
محتوى هذا العمل الوضيع أن الملحد كان والده شيخًا يعذّبه في الصّغر لأجل أن يحفظ القرآن والسُّنة.. فلمّا شبّ عن الطّوق صار ملحدًا… ثم التقىٰ بشيخٍ يزني ويشرب الخمر حيث علَّمه كيف أنّ الدّين يسر! ثم تكون نهاية الفيلم.
إنها سخافة جديدة من سخافات هذا المأفون وإنتاج الذي على شاكلته لتغييب وعي شبابنا وتشويه صورة الشيوخ وهدم الدّين والدعوة لتقليد بطل الفيلم ذلكم الذي ألحد وهم بذلك يريدون تلبيس شبابنا ز عزعة الإيمان في قلوبهم وتوجيههم إلى وجهتهم الفاشلة وإقصاء الدين من بين ناظريهم حتى يشبوا بعيدا عن هذا الدين وشبابنا يعي ويفهم ويعرف ما يحاك له ويدبر من قبل هذا وذاك ومؤسساتنا تراقب وتعرف غاية هؤلاء الذين يعملون لحساب جهات مشبوهة لهدم وتمييع شبابنا الذي يقاوم كل هذه الحملات المسمومة من قبل هؤلاء المفلسين الذين أفلسوا عن تقديم شيء فسلكوا طريق الغواية والهلاك.. حفظ الله بلادنا وشبابنا اللهم ارحمنا ورد كيد الكائدين في نحورهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى