أدب

وما شيءٌ على ربي بعيد

شعر: فايز صادق | مصر

أأدهشكم جهاد الصادقين
فتلك الأرض معراج اليقين
فعذرا أيها التاريخ
لا تعجب إذا ما
تلقتنا المنايا مقبلين
شهادتنا إرادتنا
صمودٌ  للنهايات
التي خطرت ببال المجد في البدء التليد
وما شيءٌ على ربي بعيد
ولكن السؤال بدا عريصا
فهل للعرب بين  السبق خيل
وما في الخطو إطماءٌ وسيل
فلا في الأرض مركبةٌ
ولا في الجو طائرةٌ
عناوين غريبات وأسمالٌ رتيبات
وفرناسٌ ترنح في الهواء
ونام هناك غطاه الجليد
ولا أحدٌ يحاول من جديد
بنو صهيون جابوا  الافق
مسحا ثم قصفا ثم رشقا
وما للعرب من صدٍ
وما للعرب من ردٍ
متى سيبين موج النهر حكمته
ورمل البيد سطوته
متى ستقوم بطشتنا وتحرقهم
متى سيطير رامينا ويقصفهم
فرأي النصر مازالت تنادينا
و تظمئنا وتروينا
وتقتلنا وتخيينا
فمقدورٌ  تخاذلنا
ومقدورٌ تراجعنا
ومقدورٌ بلا شكٍ بأن ستقوم قامتنا
فعذرا أيها التاريخ
من إبطاء نخوتنا
وفرقتنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى