شاهد واسمع الشاعر ماجد الندابي في قصيدة بدر في يوم بدر

ماجد الندابي | شاعر عماني

بِشـمسـكَ حـتى تـملأ الأرضَ عسجدا

وتـفرشَ مـن شـوكِ السبيلِ الزبرجدَا

تــمرُ بــكَ الأفلاكُ تــضبـطُ خـطوهـا

وتــرســمُ مــجراهــا حــكيـماًَ مـسددا

مـضيـتَ بـوادي الـليـلِ حـتى عـبرتَهُ

وأسـرجـتَ مـن نـارِ الـحقـيقةِ مـوقدا

وهـا أنتَ في السبعِ السماواتِ ترتقي

لـــتبــلغَ أطــباقَ الــكرامــاتِ ســيدا

أتــيتــكَ أســتجــديـكَ غَوثَ مـطالـبي

فـأنـتَ مـقامُ الـفضـلِ مـستودعُ النَّدى

تُطـــاردنـــي ذاتـــي أفــرُّ مــهاجــراَ

إلــيك لــكي أســتبـدل الـغي بـالـهدى

وها أنا ذا أحني على الأرض جبهتي

لأقــــبلَ نــــحوَ الله عـــبداً مـــقيـــدا

بـــحبـــكَ قـــد أحــييــتُ كــلَّ خــليةٍ

وحـــبكَ قـــد أفـــنى الـــفؤادَ تــوجُّدا
وأنـتَ الـذي دانـتْ لـه الأرضُ بعدما

أقـــمتَ عـــليــها شِرعَةَ اللهِ مَقــصِدا

وقــد كــنتَ بــدرًا يــومَ بـدرٍ ضِيـاؤهُ

ســهامــكَ تـجتـاحَ الـظلامَ الـمعـربـدَ

تــسيــرُ بـجيـشِ الـموتِ حـتى كـأنـهُ

الـصقـورُ الأبابيلُ التي تُمطرُ الردى

لــقدْ حــملــوا أرواحــهم فــي أكــفهـمْ

وقد ضَربوا مع صفقةِ الموتِ مَوعِدا

ســـواعـــدهـــم تــنمــوا بــهنَّ أســنةٌ

لـقدْ أوردوها من لظى الحربِ موردا

إذا حــملــوا فــي كــفهــم مِنْ بـوارقٍ

تــلظى إلى أن يـصبـح الـجوّ أسـودا

هــنالــك عــرشُ الــكفــرِ هُدِّم رُكــنهُ ولــلمــسلــميــنَ الــيومَ ركــنٌ تَشـيَّدا

لـقد أنـجزوا الـرحـمنَ مـا وعـدوا بـه

وأنــجزهــم نــصرًا عــزيـزًا مؤيـدا

كـذلـك فـلتـمضـي عـلى الـنهـجِ أمـتي

وتــلبــسَ فــي جـيدِ الـزمـانِ الـقلائدَ