في يوم المرأة العمانية
د. مجاهد عبد الله | كاتب مصري
في يوم المرأة العمانية تحتفل عمان بتكريمها وتقديرها الذي وضعه الإسلام منذ أربعة عشر قرنا من الزمان فقال -صلى الله عليه وسلم-:”استوصوا بالنساء خيرا”، وقال أيضا:”رفقا بالقوارير”، وفي القرآن الكريم سورة باسمها؛ هي سورة النساء تُعلمنا العدل والرحمة معهن؛ فالمسلمون في العالم يشربون من ماء زمزم بسبب سعي امرأة صالحة، ونسعى بين الصفا والمروة تقليدا لامرأة مكافحة تسعى لطلب الخير، بل وجعل الله نجاح كل نبي في دعوته للناس مرتبطا بامرأة تعينه وتؤيده.
والمرأة العمانية مثال يحتذى به في العلم والصبر فالشعثاء بنت الإمام جابر بن زيد عالمة الحديث كانت عُمانية، وهند بنت المهلب بن أبي صفرة الأديبة المربية زوجة الحجاج بن يوسف كانت عمانية، وعائشة الريامية، وشمساء الخليلية فقيهتان في الحديث والشريعة ناهيك عن مها البلوشية أول طيارة عمانية، وصفية البهلانية أفضل فنانة تشكيلية رغم إعاقتها اليدوية، وابتسام السالمية أول بحارة عمانية، وآخرة العقد منهن العالمة الفقيهة المفتية حسينة الحبسية.
إن المرأة العمانية اليوم في عيدها السنوي يوم 17 من أكتوبر نحتفل بها مربية وجامعية وعالمة وأكاديمية وأم وبرلمانية ووزيرة ورائدة أعمال تُسهم في مجالات الحياة بسهم نافذ ومشاركة فعَّالة لازدهار عمان و رُقيها
حفظ الله عمان وسلطانها من كل شر وسوء، وتنامي دور المرأة الفضلى في ظل عهد زاهر ورخاء.