مقال

معارضة بلا وعي، و اتباع بلا معنى

ظهير طريف فالح| العراق

قد يتساءل البعض: هل دائما ما تكون معارضة الأغلبية دليلا على التفوق الفكري؟

      كثرت المغالطات حول طبيعتنا البشرية و نحن اليوم ندفع ثمن تلك الفجوات بتحديد سلوكنا، لو حللنا مفهوم اتباع القطيع أو معارضته موضوعيا نجد أن الأساس صحيح فيه مُعدم بل هو مصدر للخلط و الارباك في أي حوار يدور في النفس الواعية، بكل بساطة لان اتباع القطيع قد يبدو سلوكا مقبولا في بعض الأحيان وفي الوقت نفسه من الممكن أن يُفسر اتباعه كنوع من الجهل و الانغلاق الفكري. فمن الضروري أن ندرك أن التصنيف ضمن هذا المفهوم يعوق قدرتنا على تحديد طبيعة أفعالنا.
ان عالمنا مليء بالانقسام الممزوج بالتشتت لذا فأننا بحاجة إلى معيار فكري لنتبعه يتجاوز التصنيفات البسيطة بين المعارضة و التأييد.
هذا المعيار يجب أن يعيد النظر في أسس فهمنا للطبيعة البشرية، فإننا لسنا مجرد أفراد معزولين لكننا أيضا لسنا مجرد أتباع للجماعات وبنفس الوقت نحتاج إلى الانتماء وأيضا نحتاج إلى الحرية الفكرية .
ويجب على المعيار الفكري أن يناسب هذا التوازن الدقيق بين الاستقلالية والانتماء، لو عملنا هذا المعيار لعارضنا بحكمة و لأتبعنا بوعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى