ولّى الزمان
شعر: عبد الصمد الصغير| المغرب
وَلّى الزَّمـانُ وَفِعْـلْ الـدَّهْرِ مـا انْصَرَفـا
لَنْ يَسْـتَريحَ الَّـذي بِالذَّنْـبِ ما اعْـتَرَفـا
هــامَ الـزَّمــانُ عَـلـى وَجْهٍ أَقَــلُّ دَمـاً
وَمَنْ مَـشى خافِـياً قَـدْ بـانَ وَانْـكَـشَفـا
مـالي أُفَـكِّرُ فـي بَـعْـضِ الْأُمُـورِ كَـما
لَـوْ أَنَّ تـارِكَـهـا۔۔ ذَنْـبـاً قَـدِ اقْـتَــرَفـا
بي حَسْرَةُ الْماءِ، بِي حَرْبٌ قَدِ انْطَلَقَتْ
طُوفانُ جَمْعِ الْأَذى يا وَيْلي إِذا عَـصَفـا
قَـدْ مَـالَ بـي في عُبُـورِ الْعْـمْـرِ مْفْتَـرَقٌ
فَـاخْـتارَ أَنْ يَـسْتَـقِـلَّ الـتِّـيـهَ وَالـتَّـلَفـا
مَـهْـمـا أُعَـدَّلُ أَوْتـــارَ الـزَّمــانِ۔ فَــلا
أَلْقى سِـوى إِثْـرَ عَيْنٍ وَالَّـذي انْـصَرَفا
شِعْـري أَكْـتُبُ ۔۔۔ مِـنْ آفــاقِ أَخْـيِلَـتـي
هُـوَ الـتَّـبَـصُّـرُِ يَـمْـشي حَـيْثُـما وَقَـفـا
بي حُرْقَـةُ الماضي ما انْفَكَّتْ تُوَبِّخُـني
وَالْمـاءُ سـاقَ الْـوَغى لَـمّا حَـلا وَصَـفـا
مـاذا أنـا فــاعِـلٌ لَـوْ أَنَّ الْحـيـاةَ رَأَتْ؟
لي طـالِعي عائِـداً وَالدَّهْـرُ عَـنْـهُ عَـفـا
ما الْمـانِـعُ الْيَـوْمَ مِـنْ عَـوْدٍ إِلـى أَثَــرٍ؟
مـا دامَ قَـصْدُ كَـلامٍ ۔۔۔ قَـوْلُــهُ وَكَـفـى
تَسّـاقَـطَتْ مِنْ عَـلٍ حـالي كَـما لُـغَـتي
وَاسْـتَـيْأَسَتْ بَـعْـدَما سَـيْـرٌ بِـها وَقَـفـا
مُسْـتَبْـصِراً ۔ لا أرى أرّضـاً وَلا بَشَـراً
هـا نَحْنُ صِـرْنا كَـما سِـرٌّ إِذا انْكَـشَفا
مـاذا سَـنَفْـعَـلُ لَـوْ أَنَّ الـطَّـريقَ أَبَـتْ؟
تَمْـشي بِـنا مُـذْ رَأَتْ شَـأْنـاً لَنـا وَقَفـا
وَلّى الزَّمـانُ الَّذي يُـفْـضي إِلى فَـرَحٍ
وَلّـى بِـلا رِجْــعَـةٍ۔ وَلّـى وَيـا أَسَـفـا