شعر : سعيد شوارب
أَلِـفِـى خِـنْـجَـرٌ يُـزلْـزلُ رُكْـنَىَّ -إذا صَـاحَ هَـاتِـفِى- بِـالـيَـاءِ
فَـأنَـا وَاقِـفٌ عَـلَى جُــرُفٍ صَهْـدٍ ، أُصَـلِّى لِـقِــبْـلَـةِ الْأنْـبَــاءِ
يَا إلَهِى،مَا جَمْرَةِ الْوَقْتِ؟ تَطْهُونِى،وَتَرْمِى فِى نَارِهَا أشلائى
كِذْبَةٌ أنتَ يَا فُؤَادِى،فَلَاالْأرْضُ بِأرْضِى، وَلاَ السَّمَاءُ سَمَـائِى
بِىَ خَـوْفٌ لَـوْ أعْلنَتْهُ سُـطُـورِى لَبَـكتْـنِى مَحَابِـرِى وَرِثَائِى
بَعْضُ”هِـنْدٍ” شكَا، فَكُلِّىَ مُستشفَى، وَمَـرْضَاهُ كلُّهـمْ أعْضَائِى
يَـا إلَـهِى،ذَخِـيـرَتِى مَـدَدٌ مِـنْكَ، وَمِـتْـرَاسُ مَـا أخَـافُ،دُعَــائِى
فسُؤَالِى بمَجْمَعِ الْبَحْرِ..لَا”خِضْرَ”..أُعَانِى الْأَنْفَاسَ تَحْتَ الْمَاءِ
رَبَّ فَـاقْبَلْ دُعَـاءِ فِـيـكَ لهِـنْـدٍ لَا أكُـنْ بِالدُّعَـاءِ فِى الْأَشْـقِيَـاءِ
جئتُ أرْجُومنْ أجْلِ”هِـنْدٍ”وَإنِّى طَالَ بالْبَابِ أدْمُعِى وَرَجَائى
فِى ضُـلُـوعِـى مَـالَـمْ يَـمُـرَّ بِـتَاريـخِ ضُـلُوعِ الْآبَـاء وَالْأبْـنَـاءِ
أحْـبِسُ الْخَـوْفَ بالرّجاءِ،وأُمْسِى رَاعيًا، تحْـتَ لَـيْـلَـةٍ وَعْـثَاءِ
مثلما الْذِّئْبُ يَقْذِفُ الْجَوْفَ بِالْخَوْفِ،عُــواءٌ يَنُوحُ فى أنْحَـائِى
فَـفُـؤَادِى الَّذِى.. فَـرَاغٌ مُــرِنٌّ بعَـويـلِ الْأصْواتِ وَالْأصْـدَاءِ
قَـامَ ظنِّى أنِّى بِتسبيحِ”ذِى النُّونِ” سأنْجُو،إلى رَحِيبِ الْفَضَاءِ
فَإذا حُوتُ جُرْحِ هِـنْدٍ بِلَا يَـقْـطِـيـنَ….لَامَنْ يُجيـرُفى الْضَّرَّاءِ
مَـا احْتِـمَـالى إذا رَأيْـتَ احْـتِـمَـالى وَإبِــائى إذا رأيْـتَ إبَـائِـى
سَـدُّ “يَـأجُـوجَ” جَاءَهُ وَعْـدُ ربِّى،كَيْفَ ذَابَ الْـفُـولَاذُ فِى الـدَّكَّاءِ
رَبِّ إنِّى جَـعَـلْـتُ أضْلَاعِىَ الـنَّـاىَ،وَهَـدْهَـدْتُ جَمْرَهَـا بِالْغِـنَاءِ
وَبَـكَـيْـنَــا ، رَعِـيَّـةً وَرِعَـاءً كَىْ تَـعُـودَ الْـجِـبَــالُ للْإِصْـغَــاءِ
رَبِّ إنِّى اقْـتَرفْتُ جُرْمِىَ قُدَّامى، ضَعِـيفًا وَجُرْحُ” هٍـنْـدٍ”وَرَائِى
كَـيْـفَ أمْسَـتْ خَوَاطِـرِى مَـسْرحَ الْجِنِّ، وَدَوَّتْ سَكـِينَتِى بِالْعُـوَاءِ
عَجِلَتْ بِى الأهْوَالُ نَحْوَكَ هَلْ تَرْضَى بِوَجٍهِى الْمَغْسولِ بِالأخْطَاءِ
فَـوْقَ رَأسِـى،جَـمِـيعُ مَا شئتَ مِنِّى فَـلْسَفَـاتِى جَميعُهَا،فِى حِذَائِى
إنَّـنِى الـطِّـيـنُ وَالْحَـقـيـقَـةُ غَـيْـبٌ،كَيْـفَ أدْرِيـهِ مِـنْ وَرَاءِ الْـوَرَاءِ
وَشَـقَــاءٌ هٍـىَ الـتَّجَـارِبُ ،َ لَـكْنْ جُرْحُ هِــنْـدٍ،مَا فَوْقَـهُ مِـنْ شَقَـاءِ
مُـذْ دخَـلْـنَـا سِـبَـاقَ حُـبِّـك، نَـكْـبُـو مُــدَّ حَـبْـلًا إلَى يَـدِ الـضُّعَـفَـاءِ
جُرْحُنَا الْخَوْفُ، لَيْسَ يَخْفَى عَلَى مَنْ صَـاغَ قَـلْـبَ الْأمَّاتِ وَالْآبَـاءِ
وَأنَـا ، مَـا بَـكَـيْـتُ إلا لأسْــتَـجْـدِيـكَ، رَبَّ الْحَـرِيـقِ ، رَبَّ الْـمَـاءِ
رَبِّ إنى الْـتَحَـفْـتُ كَـفَّـيْـك بَـرْدًا لَا تَـذَرْنِى فَـرِيـسَـةً فى الْـعَـرَاءِ
ما تَرَانِى مُغَـاضِبًـا مثلَ “ذِى الـنُّونِ،فَخَـفّـفْ فِى جُرحِهَـا بَـلْوَائِى