أدب

حلم النّدى

شعر: ثناء مزيد نصر| السويداء – سوريا

الحظّ قد يغرق الأحلام في لحظةٍ
فالموج عاتٍ وما أبقى لنا قارباً

أبكى فؤادي زمانٌ بالخداع احتذى
واهاً لهذا وذا أمسى الصّدى كاذبا

هبني جناحاً به أسمو بلا ٱسرٍ
ضاق المدى للأماني لم نجد واهبا

ضاع الفضا وانتظاري ضاع منّي سدى
لا تعذلنْ نهر فكري إن بدا ناضبا

والمرء فينا إذا يوماً بأمرٍ كبا
باعوا الوفا أنكروه لم يجد صاحبا

حلم النّدى أن يرى عينا بلا ظلمةٍ
سهم الدّجى كان في صدر الصّبا صائبا

احذر فكلٌّ أتانا ضاحكا مادحا
إن غاب يغتابنا يمسي لنا عائبا

أكرمْ بما يجعل الأخلاق عطر الفتى
كن صادقا عادلا لاتخشيَنْ غائبا

أقبل عليهم بثوبٍ زائفٍ ينحنوا
قدّم مهوراً فلن تلقى الهوى عاتبا

من يقترب قاصداً أموالهم هانهم
اخسر بخيلا وكن للعزة الكاسبا

ما نفع أن تعتب الأجفان بعد العمى
هل يرجع الجفن نور المقلة الهاربا

نرنو إلى أعمق الأفكار في خيبةٍ
كم ناهلٍ عائدٍ من بحرهم خائبا

حرّاس أفكارنا ماتوا بلا نادبٍ
تجّار أعمارنا قد أسكتوا النادبا

كم من قلوب بكت قهرا وعين الثرى
حين ارتدت دمعها أمسى الصدى ناحبا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى