صمتك راعد

 السيد خلف أبو ديوان-شاعر مصري


متى يدْرك الأقزامُ
أنَّكَ واحدُ

وأنَّكَ بين العالمينَ
فرائدُ

على كلِّ غصْنٍ
ليس يرقص طيْرُهمْ
بعِطْر غزالٍ
مُنْذُ أشفقَ صائدُ

لماذا يراكَ المسْكُ
مُدْيَةَ كاسرٍ
بفوضى رعاعٍ
لمْ تعُدْ لكَ… قائدُ؟

فإنْ كنتَ في ريْبٍ
فأنتَ ربيبُنا
وماذا بُعيْدَ اللهِ..
إلَّا القصائدُ؟!

وكمْ فُتَّ -يا عملاقُ-
ألفَ فريسةٍ
بلا حسرةٍ تعفو؛
فقلبُكَ زاهدُ

فبعْ غابة الأصْحابِ..
وارحمْ ذئابها؛
فلمْ يسْتطبْ ماءَ الثعالبِ عابدُ

على الموْجِ سرْ
بينَ الرياح أميرَها
وضفِّرْ شراع الحوت..
صمتكَ راعدُ

ولا تصحبِ الظلَّ المعاندَ
علَّهُ
يعيش غيابًا..
حينَ غُيِّبَ شاهدُ

فيا منْ يُنِيمُ الجمْرَ
ورْدا على يدي
حياءً كذا النسوانُ لَمَّا تُواعِدُ

فَذرْهنَّ في نصف الطريقِ..
وعُدْ
فما الغواني
إذا استَغْنَيْتَ
إلَّا قواعدُ

مخافةَ ربِّ الناس
أصلُك غالبٌ
صعدْتَ هبوطا..
ريثَ يهبِطُ صاعِدُ

فسدِّدْ.. وقاربْ؛
فالحياةُ غرورةٌ
شِمالًا
رماها
-في يِمينِكَ-
حاسدُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى