درة الخليج

الشاعر العراقي د. رعد البصري
هذي رحالي تصطفيك لترحلا
ما دام عشقك في القلوب توغّلا
أ عمانُ عمداً أنتقي لك همزةً
لنداء أقربها إلي وأنبلا
أمشي وتصحبني الجداول والهوى
شوق العراقيين أصفى معقلا
سقطت هناك الشمس كانت مسقطاً
(وصلالة) (مرباط)(سدحاً) أجملا
وحسبت أن عشقي لنزوى نزوة
فوجدتني صبّا بحبك أولا
ورأيت في وجه (العراقي ) العرا
ق سماره تاريخه والموئلا
مادام في (قريات) او في (السيب) او
في (العامرات) أمانهن لأدخلا
إني أظن بأنها من قيل فيـ
ها فادخلوها بالسلام مرتلا
والقلب اذ يخطو يذوب حفاوة
فكأن في القلب المعنى أرجلا
فعلى جبينك يا عمان قداسة
الله أوصى شعبها أن بسملا
فتبسملت فوق الخليج ضفافه
وتعوذ الموج الجموح وحوقلا
لا تحص مجدا في عمان واهلها
أولى بهذا العد أن يتعطلا
فالمكرمات على الخليج كمائه
والكبرياء كما الرياح تمثلا
منذ اغتيال النور في ٱفاقهم
نور عماني تكون في العلا
قلبي ببوصلة الخليج معلق
مادام وجهك بالسلام مبجلا
يا أمة وسطا كذا قال النبي
بحقها بلد حباه تعقلا
كوني سماءا ليس الا ان نحلق
كي نرى غيما وعشقا مُنزَلا
فمحلقوك ضيوف عشق سالف
والريح مضياف وكفّك كالدلا
قوم اذا قرأت (هلا) بوجوههم
صاحت جميع ربوعهم ألفاً (هلا)
حيرى خطاي وخافقي فكلاهما
ما بين أن تخطو وأن يترجلا
حيرى عيوني تستجير بارضها
ما بين أن تبقى وأن تترحلا
وطنان فيَّ وواحد قلبي لذا
قسمته عمداً لكي لا يخجلا



