تحقيقات

العامية.. هوية وطنية تستحق الاعتراف

عالم الثقافة | القاهرة

    أعرب الشاعر والناقد الفني أحمد عبدالموجود الشيخ عن استغرابه من غياب شعر العامية المصرية عن فروع جائزة الدولة التشجيعية لعام 2026 التي أعلن عنها المجلس الأعلى للثقافة مؤخرًا، معتبرًا أن استبعاد هذا اللون الأدبي يمثل إغفالًا لجانب أصيل من ملامح الهوية الثقافية المصرية.
وقال الشيخ إن شعر العامية ليس مجرد “لهجة” أو “لغة وسيطة”، بل هو وعاء وجداني وفني ارتبط بالوجدان الشعبي، وعبّر عن أحلام المصريين وقضاياهم اليومية منذ عشرات السنين. وأضاف: “من بيرم التونسي وصلاح جاهين وفؤاد حداد، وحتى الأجيال الجديدة من الشعراء، ظلّت العامية رافدًا أساسيًا في الثقافة المصرية، وجسرًا حيًا يصل بين الأدب والجمهور.”
وأوضح أن إعلان فروع الآداب في الجائزة، التي اقتصرت هذا العام على رواية الواقع المعاصر، ومجموعة القصة القصيرة جدًا، وديوان شعر بالفصحى، والنص المسرحي الشعري، والدراسات النقدية واللغوية والترجمة، جاء خاليًا تمامًا من شعر العامية، رغم حضوره القوي في المشهد الأدبي.
وطالب الشيخ المجلس الأعلى للثقافة بإعادة النظر في هذا القرار، وإدراج ديوان شعر بالعامية المصرية ضمن فروع الجائزة لهذا العام، مؤكّدًا أن الاعتراف الرسمي بالعامية ليس رفاهية، بل ضرورة لصون أحد أهم أشكال التعبير الفني في مصر.
وختم حديثه قائلاً: “العامية ليست ضد الفصحى، بل هي الوجه الآخر للغة المصرية الحيّة، وحجبها عن جوائز الدولة يقلّل من قيمة جزء مهم من تراثنا الأدبي الحاضر في وجدان الناس.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى