الحنين سهران في قهوة

شعر: أحمد عبد الموجود الشيخ
الحنين سهران في قهوة
بيلاعب الذكرى على المشاريب
والليل إزازة..
وصاحبنا كان شَرِّيب
قال الطريق مفروض
والتوب مقاسي،
فهمت القهوة الحكاية
عيطٍت الكراسي
الولد سطرين واتعشموا
لو مرة إنصاف الورَق
مغصوب سَبَق
وبيحلم زي قلبه الضَي
ويغنّي أوقات الزَهَق
دمه كأنه بلاد
دمعه كأنه الشجن
فيه صبيه تديه ضهرها
وصبية تسقيه اللبن
بعنين مبروزها الغِواية والغُنا
و الحضن أنعَم من ليالي الصيف
زي اشتياق الضُهر للسقعه
زي اكتمال النصل تحت السيف
غَمُّوا في عنيه الطريق
وقَفِّلوا ف وشه السِكك
ضِلعه اللي ياما هرسوه البشر
بيعضوا لحم الحلم حي
ويمصوا من عينه النَظَر
إيه اللي ممكن ينجده
وإزاي بيقدر كل مرة يشوف
محشور ما بين الدور في لعبة
ومرارة اللعبة..
لو كان اللعب ع المكشوف
وسط الشنط انواع وماركه
فيه كيس بيشعر بالسَخَف
طوابير بتشغي كل يوم صفا وانتباه
ومفيش موسيقى بتتعزَف
وولاد كتير زي النجوم
وبنات كتير زي النَجَف
لو عَمرو إستلف سطرين في شِعر الجخ
فالهَم عمره ما يُستَلَف
يوزن بودنه الشاطرة كل شَطرة
يوزِن بقلبه الناس مُشاطرة
قادر يميز بالبصيرة وشوش
أصدَق صُحابه ماجوش
كل شئ في حياته فترة
قال اللي داق الجوع سنين
يمشي يحسس ع الرغيف
واللي داسه الناس يومين
يمشي يطبطب ع الرصيف
دنيا يا استاد حفيانين
والكورة راس فوق الجِتت
والرصيف مسرح عرايس
مدرسة من غير تُخَت
فوق منه قهوة والحنين
كسر الإزازه.. أربع حِتت



