أتبع جراحا إلى حجرة النوم

فتحي مهذب | تونس

 في الكواليس
الممرضات يحملن القوارب.
يكسرن أفق التوقع
بكعوب الأحذية.
السنجاب يقرض صنارة الخوري.
وفي البهو قطار يجره طيارون إلى التهلكة.
الصلاة عديمة الجدوى.
أتبع جراحا إلى حجرة النوم.
لأخطف نمره الأسود .
قطفت ممرضة وهربت إلى حدائق اللاجدوى.
ظلي يفرك أصابعه من الندم.
وتابوتي مليء بأزهار الكريسماس.
المرضى يضربون القمر
في الليل.
لغيابه الطويل في السافانا.
يصرخون مثل هنود حمر .
وكلما نفق أيل يقرع المطران
النواقيس لتهدئة المفاصل.
نجيء بالفاكهة والمصابيح
الطبل وأدوات الزينة.
القناع الذهبي وخبزنا اليومي.
ليكون جديرا بشميم الأبدية.
***
يا ألاه
أنا لا أحب الموت في الصيف.
لأن الموتى يلتهمون القادمين من الدنيا مثل شطائر بيتزا.
أنا لا أحب الموت في الربيع.
لأن نساء كثيرات يهاجمن سريري.
أنا لا أحب الموت في الخريف.
لأني المعزي الوحيد لطابور الأشجار البائسة.
أنا لا أحب الموت في الشتاء
لأن اللبؤة التي تزورني باستمرار
لا تنام إلا فوق كتفي.
ماذا لو تجعلني خالدا مثلك
ولك شكري وتقديري الوارفين؟.
***

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى