مقال

أولادنا فلذات الأكباد

د. أحمد الطباخ

الأطفال هم فلذات أكباد الآباء وقرة عيونهم ونتاج وثمار حياتهم لأنهم رجال المستقبل ومشاعل قادم الأيام لذا لاعجب إن رأينا علماء التربية يولونهم اهتماما كبيرا في عصرنا الحاضر، ووضعوا الطفل في المكان الأول من الأهمية، ومن قبل ذلك اهتم الإسلام بها اهتماما منقطع النظير وليس له مثيل منذ البدايات الأولى عندما دقق النظر في اختيار الزوج لزوجته وأن يظفر بذات الدين ليتسنى تربية الأطفال على القيم والأخلاق منذ نعومة الأظفار حتى ينشا الناشيء على ما كان عوده أبوه؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه ينصرانه أو يمجسانه أو يهودانه”
ولما كانت مسئولية رعاية وتربية الطفل تقع في المقام الأول على الأسرة حرص الإسلام على تهيئة الأسرة المسلمة التي تعي مسئولية تربية الطفل وهي مسئولية دينية قبل أن تكون اجتماعية فالكل مسئول لأن الكل راع من البيت إلى مؤسسات الدولة المنوط بها الاشراف والاسهام بذلك ولذلك وجدنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم تفيض بالسنن والاحكام من البشارة والتهنئة بالطفل والتاذين في اذنه وتحنيكه وحلق شعر راسه والتصدق بمقظار وزن شعره وتسميته باسم من الاسماء الحسنةوختانه وكل ذلك يصب في الاهتمام به والاعتناء بتربيته وحمايته ورعايته رعاية صحية من رضاعة طبيعية لمدة عامين والنفقة عليه بعد فطامه واتاحة الفرصة للطفل في الحركة واللعب ومعاملته بالحب والرحمة وتجنب القسوة والعقاب ثم ياتي دور المؤسسات المختلفة في تعليمه وعلى رأس هذه المؤسسات المدرسة ودورها الحيوي في التربية والتعليم وغيرها من نوادي وحدائق يفرغ فيها الأطفال طاقاتهم البدنية والإبداعية ليكون العقل السليم في الجسم السليم وقد احسنت الدولة صنعا عندما توسعت في رياض الاطفال واعتبرتها مرحلة تعليمية ووفرت لها كل ما تحتاجه ويكون هذا مثمرا عندما يكون بالتوازي مع بقية الأنشطة الاخري ليتم اعداد جيل واع منتم لوطنه حريص على خدمة دينه ووطنه وامته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى