يا عيدُ

د. سمير شحادة | شاعر فلسطيني

أتُراكَ جئتَ وسألت عنّي ولم تجدني؟
أم تُراني قد ذهبتُ ارقبُ النجماتِ
أذهبُ في سماءِ الكونِ
أتوهُ في تفاصيلِ المدى
وأسألُ عنكَ عنّي ولا مجيبْ
فلم السؤال؟
وقد تساءلَ كلُّ من عبروا
وسالتُ نَفسي
ولا جوابْ
ماذا يقولُ لكَ الخرابُ وقد سالتََ؟
يا عيد،
أيعقلُ أن يجيبكَ ؟
وفي الجوابِ ألفُ فاصلةٍ
وعلامةِ استفهامِ حيرى
تبحثٌ عن جوابْ
في سماءٍ لوثتها الريحْ
وسمّمْتها أفعالُ من جعلوا الوطنَ الجريحْ
نهباً للحرابْ
وتركوه ارضاً قد خَوَت مثلَ ما
قد خَوتْ نبتةٌ جَذلى
في الأرض اليباب
لا الغيثُ أدركها فعاشتْ
ولا مطرُ السحابْ
فايُّ شيءٍ ترتَجي يا عيدْ
من ارض خرابْ
في زمنٍ خرابْ
وتعودُ تَسألُني وتقول:
جئتكَ
ولمْ أجدكَ
أينَ أنت؟
لا أدري مِثلكْ
وأسألُ أينَ أنتَ؟ أينَ أنا
يا عيدْ
قدْ تراني ذاتَ عيدْ
في تلافيفِ الخَرابْ.
أبني بيتي من جديدْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى