ليلةُ إعدام حوّاء 

علي كريم عباس-العراق

ماتت بصمتٍ
بذي الأعرافِ تنقمعُ
فالدينُ يَلعنُ والإنصافُ يَمتَنِعُ

غِيلت نساء السُّدى !!
ما عشنِ في بلدٍ
أشرارهُ شَرَفٌ والدينُ مُصطَنَعُ

تُرمى النّساءُ بإثمٍ
ليس في شرفٍ
فالعرفُ يمنحهُ طيباً لمن دفعوا

ماتت حرائرُ لا تنزاحُ مِحنتها
كيفَ الخلاصُ..
وشرعُ السيفِ يَلتمعُ

ما أَعجبتني
طباعُ العُربِ مُذ قَتَلت
أزهارَها غَضَباً بالوأدِ تُقْتَطَعُ

يا كأسَ عفوٍ سخا
للحينِ في رجلٍ
أمّا الفتاةُ فليس العفو يَستَمَعُ

مَسَّ الرّجالُ ذنوباً
أين ما رحلوا
عاثوا فما وَجدوا ذا العُرف يُرتَدَعُ

أُمّي دُفنتُ !!
وهذا الصوتُ يَقتُلني
من طفلةٍ جَرَعت من عُشرِ ما جَرَعوا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى