سلطوية ذكورية

بلقيس عكرمة-الأردن

ينتعل الرجل المرأة الى المكان الذي يحب.. سواء أكان نفسيا أم شكليا أم اجتماعيا ام جسديا..
يريد ان يكونها على كيفه.. هو لايدرك انها مخلوق مستقل خلقه الله حسبما اراد(في أحسن تقويم)
حتى دينيا يريدها ان تكون كما يرغب… يريدها كما يرغب ان تكون..
يبرمجها حسب تلك الرؤية الضيقة من ثقب في دماغه..
فالمتدين يريدها ان تتدين وبلحظة.. والمتحرر يريدها منفتحة واذا ما اظهرت تحفظها نوعا ما اتهمها بالتخلف والسلبية…
يريدها ان تخلع كل الذي حملته من طفولتها وتربيتها وتجاربها ونتائج وخبرات مرت بها وثقافتها على عتبة حياته وتلبس عاداته وتقاليده وافكاره لا وبل تعتنقها!!
كل هذا تحت مبرر الخوف والحب والقوامة..
لكن الحقيقة هي السلطوية الذكورية.. لربما للامانة والانصاف أن الرجل ذاته مقتنع بمبرراته ولا يدرك حجم المأساة والكارثة بان يعجن إنسانة ويغير ملامحها لترضيه.. ففي النهاية طعم الخبز واحد…
أحاول الا أكتب في هذا المجال خشية العقول الضيقة التي تفهم كلامي دعوة الى الانحلال..
انما ما اطلبه التمرد القوي المصحوب بالثقافة والتعلم والاتزان والمسؤولية… لربما سيأتيني احدهم ويقول :ومع هذا هي عرضة لان تخطئ…
سأجيبه:وهل أنت معصوم؟ وهل كان الخطا والذنب حكرا على صنف الرجال…. والأهم.. جل من لا يخطئ يا صحيح القول وسديد الفعل..

الخلاصة:
هذه أنا.. لن أتغير يوما من اجل أحد… وإذا كان لابد فسأتغير من أجل نفسي ابتغاء مرضاة ربي… دون فرض وصاية..
لذلك لا أنصح احد بالاقتراب من دماغ يغلي ك عش الدبابير…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى