دون مماحكة

سجى مشعل | فلسطين

كنت أحبّ الله، وما زلت أحبّ الله يا سيّدي. فَمهما طالت مسافتنا نحن الأرضيّون عن السّماء أو بَعُدت فإنّي سأبقى مُعلّقة بتلك الرّابطة الّتي تأسرني وتهبني الحياةَ وأنفاسي
كلّ يوم على طبق من فضّة، دون عناء التّفكير بأنّني أحتاج عنقًا جديدًا أو قلبًا جديدًا حتّى أعود من نهايات التّعب؛ لأنّ الله الّذي أحدّثك عنه لا يقطع حبل وصلي، ولا يُرخي يديه في منتصف الطّريق، ولأنّه يُقدّم لي بدائل في كلّ مرّة، تلك الّتي لا تفتح طريقًا عندي للعناء الّذي يقضي عليّ. وببالغ اللّدونة ودون مُماحكة منّي أجد مكانًا يحتويني في كلّ ضيق،
وحضنًا غضًّا يسوقني إلى حيث يُمكنني أن أسقي زرع قلبي ليعود غضّ الإهاب إلى الفرح، ليعود إليه ويستقرّ في جسدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى