قصتي.. حريتي

بلقيس عكرمة-الأردن

مكسورة أجنحتي….
ربطتها بقطعتي قماش،،قددتهما
من وشاح أخي..قبل ذهابه للحرب

طرف يمسك جناح والطرف الآخر
معلقاٍ بشجرة التوت..اقاوم الموت..

مكسورة الجناحين..أيا ريم..
وما فائدتي..دونهما..
وأي حرية……….دونما تحليق..

مكسورة جناحي….
فعين يميناً….وأختها يسارا..
اضرمت نار الثأر بين أضلعي..
واشتعل فتيل القتل..يعلن بداية
……ولانهاية…

ونهر دم قان..نشرب منه كؤوساً
دونما…ارتواء..
مكسورة الفؤاد..حزينة..
ينظرون ..يشدون الأبصار إلى
الملكة بلقيس….وأنا
أهمس كهمس يوسف…

لاتحسبوا رقصي بينكم طربا
انما الطير يرقص..مذبوحا من الألم..

يتغامر الأخوة الأحضان..ثم يرحلون
كلا إلى جبهته….مع…..ولا مع…
ويعودون إلى أم مخنوقة بالألم
بالخذلان……..بالقهر ساكن حنجرتها..

يتناسون أنهم أعداء ً هناك..
ويحين الطعام…
….شرابهم دماء…وحساؤهم دماء
وخبيزهم وكبيسهم…وطبيخهم..
دماء….دمااااء..فدماء…
حتى عطرهم…بات دماء..

مكسورة الجناحين..
والقلب…….والوجدان..
وما بقي سوى عينان…تحلقان مع تلك الأرواح الصاعدة للسماء..

علّها تلقط شهابا …فتعود به
ومعها السلام…لارض السلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى