أحلام كذّابة

د. سمير شحادة | فلسطين

وكانتْ روحي وَثابةْ
وكانتْ أحلامي ملءَ الكونْ
وهواجسُ عمري خَلابةْ
وكنتُ أنامُ على أملِ الفوزِ
بامرأةٍ تأخذُني لِعُشِ الوردْ
تهدْهِدُني
فأنامُ على زنْدِ الوقت هنيا
أنعم بالسعدِ وبالوعدِ
وبالحريَّة
فأغرَقُ في حُلمي
وأفتحُ نافذةً للقلبِ الملتاعْ
لِيمضِيَ مع ريحِ الليلْ
يبحثُ عن سرِّ الوقتْ
ويَرْكبُ في الحُلْمِ سحابةْ
يراوغُ أوهاما
لها لونُ الوردِ
ورائحةُ الوردْ
وصفاتٌ أخرى جَذابة
ولمَّا جاءَ الاوغادُ عاثوا في الحلم
مثلَ وحوشٍ في غابةْ
هَدَموا عُشَّ الوردِ على حُلمي
وداسوا بابَهْ
جعلوهُ خرابا
أدركت
وأنا في عزِّ الحُلْمِ
في عزِّ الموتِ
أنَّ أحلامي كَذّابَةْ
كَذّابَةْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى