نص بعنوان مفتوح

حسن قنطار | سوريا

معك
بالكادِ تغفو القوافلُ المرهقة
فيتسلل قلبٌ واحدٌ على استحياء
ليسرق اتكاءةً واحدة على جدارك المحتسب
وينسى وقتذاك
غفوةَ العالم
وكبوةَ الأكوان.

***

معك
بالكاد تصحو الأرواح
إلا واحدةً
كانت تتربص لحظةَ النهوض
فتهامس روحك العتيقة انتظاراً
تعانق روائحَ النبيذ القادمةَ من هاتيك التلال
تنادم رشقاتِ الغدير الراكضةَ على سفوحك البيضاء.

***

معك
يعلَقُ الوقتُ في قتادِ الآن
وتُشلّ معاولُ التاريخ
وتنعدم القوانين وتتآكل الشرائع
وتبقى جاذبيتك الخالدة
فتئنّ الطبيعةُ
ويعتقلنا السكون

***

معك
أغازل وسادةً لاتنام
ألاعب ليلاً يتأرجح على كتفيك الصامدين
أعتكف في محرابيك الأسودين
وتضيع الأصابع
في زحمة التضاريس.

***

معك
أقبل الضحى في وجنتيك الربيعية
أرشف القهوة المنقوشة على راحتيك المقدسة
أتناول الصباحَ كلّه
بين شرفةِ الأقاحي
ونافذةِ الثلج
ثم
أبدأ يومي من جديد

***

معك
أُفرغ ما في جعبتي
وأسكبه أغنية باردة على جسدٍ
يتوق إلى الهزيز.
على جسدٍ
أعلن الإذعان لرغبة العطاء.
على جسدٍ
قدّم قرابينَ الولاء
ثم
سلّم كلّ أماناته المنقولة والمأمولة
لعاشقٍ
صرّها وارتحل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى