مريم عليها السلام

د.ريم سليمان الحش-شاعرة سورية

.

قداسةُ الطهر (ماري) وجهها نُقِشا
على الجوارح والإدمان فيَّ مشى
فكيفَ ياذئبُ لاتنفك محتبسا
بين الضلوع ولو جوعٌ بها نهشا !!
وكلما ازددت ياقلبُ انكشاف رؤى
تزداد بعدا عن التضليل حيث غشى
هذا الصراع صراع النفس محتسبٌ
عند الإله بفوزٍ شئتَه ويشا
والله لو بُسطت للنفس مأدبةٌ
لما رغبتَ ولا نبضٌ بك ارتعشا !!
حتى ولو نزفت بين النيوب رشا
أو كاهن الشعر عن ذاك الجنون وشى !!
من حقّها الصيد في غاب الأنا شغفا
وحقك الصدّ عن ذاتي صباحَ عِشا
أدري بأنك بركانٌ تَسعّره
لاثلج يبلغُ إلا ذاب وانكمشا
لكنْ تمركزه في الروح ليزَرةٌ
حتى يولّدَ حرف الضوء كيف يشا
حتى يمرّ بسلك الروح كهربة
تُهدي انشراحا وتُجلّي عنهمُ العطشا
حتى يصبّ دنان الشعر أطيبه
في سدرة الفن يبقى الكلْمُ معترشا
***
قرائنُ الشعر ياذئبي معذبّة
وكيف يسمع من كالصالحين نشا ؟
وكيف تفلتُ من قبضان قبضته ؟
وليس يصدع مهما هُزّ أو نُهشا !!
صلابةُ الجأش قد خُطت بسحنته
فازددْ عواء يزدْ من بأسه طرشا
***
الفكرُ مالفكرُ؟ وحشٌ في الضلوع جثا
لكنْ تطوّر حتى بالفنون فشا !!
***
من يعقل النور لايقرب بواطنه
ومسرب الضوء لا يُجلى لمن فحُشا
كفاك ياذئب هذا النوح في عبثٍ
فحبّ مريم عمق الروح قد نُقشا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى