لقاء مع التشكيلية والكاتبة الفلسطينية رانيا فاهوم

حاورتها: ريم العبدلي| ليبيا

الكاتبة الفلسطنية رانيا فاهوم (الكاتب يعيش عالما بعضه مثالي نموذجي والبعض منه حلم )

رانيا فاهوم كاتبة من فلسطين لها قلم مميز في أفق الإبداع نشرت كتاباتها في الصحف العربية. كل مايشغلها الآن الوضع العالمي صحيا وكافة الأحداث التي يمور بها العالم. تجد في الكتابة ملاذا ومتنفسا.. ولنتعرف عنها أكثر كان لنا معها هذا الحوار:-
(س) عرفيني بحضرتك ؟
رانيا الفاهوم من فلسطين.. العمر 40 أم لطفلة موظفة وطالبة دراسات عليا تكنولوجيا حديثة وبرمجة نظم.

***

(س) كيف بدأت علاقتك بالكتابة ؟

بدأت علاقتي بالكتابة منذ ايام دراسة المرحلة الإعدادية وتطورت بإشراف معلمة قرأت لي أول خاطرة ودعمتني بالمتابعة والتشجيع وقدمت لي كتبا من الأدب العالمي الروسي وبعدها بدأت أقرأ للكتاب والشعراء مثل محمود درويش وإيليا أبو ماضي. ثم بدأت أكتب لنفسي كهواية حتى صارت للكتابة ملاذي ومتنفسي.

***
(س) تكتبين القصة ومن المتعارف عليه أن القصة نوع من أنواع الفنون الجادة حدثينا عن ذلك ؟
القصة نوع من أنواع الفنون وأكتبها مستوحاة من مواقف أو ربما حدث ما حصل لي و أردت أن أعبر عنه وأحيانا بعض خيال للحدث.

***
(س) كيف يمكن للكاتب أن يصنع عالما مختلفا ؟
الكاتب يعيش عالم بعضه مثالي نموذجي والبعض منه حلم يترجمه على ورق أمنية عالقة ويحاول تفسير طلاسم عبر ما تجود به قريحته أو سجيته.

***

(س) الفضاء الأدبي كيف تصفه لنا الكاتبة رانيا فاهوم؟
الفضاء الأدبي غالبا مغلق محصور وإن تمرد صاحبه هوجم ولاقى نقدا وإن تطرف بالفكر يُحاصر بحدود عادات وتقاليد يصعب تجاوزها
كما للدين قيود وجوب احترامها.

***
كيف يكون لدى الكاتب رؤية واضحة لأي مشروع سواء أكان فكريا أو أدبيا ؟

غالبا رؤية أي كاتب أو أديب هو إيصال الفكرة للقارىء وأن تنال استحسان المتلقي وتلامس روحه وتشعره أن الكاتب يتحدث عنه.. من هنا جمهور المتابعين لهم ثلث مشروع والبعض يهدف حصد جوائز وشهادات تكريم والبعض يهدف لناتج مادي. أما عن نفسي أكتب للتعبير عن المرأة.. وما يحلو لها من تعابير ربما حاولت إيصالها جاهدة وعجزت.

***

(س) حضرتك نائب رئيس مؤسسة البنفسج للثقافة والفن حدثيني عن المؤسسة متي تم تاسيسها؟

مؤسسة البنفسج للفن التشكيلي والثقافة تم إنشاؤها قبل حوالي عام من قبل الأستاذ والأديب الإعلامي علي جابر والهدف من إنشائها هو إثراء الثقافة والفن في الوطن العربي وأوروبا من خلال مكاتب المؤسسة في لندن وفرنسا ودعم الفناننين بكافة الأعمار من خلال نشر أعمالهم والسيرة الذاتية لهم. وكذلك عمل مسابقات للرسم والنحت والخط العربي. وبإذن الله سيتم عمل معارض إلكترونية لمنتسبي المؤسسة.

***

(س) نشرت العديد من مقالاتك ومشاركاتك بصحف مختلفة فماذا أضاقت لك من جديد؟

الفضل لله وثم لأستاذي الفاضل علي جابر البنفسج الذي نشر لي العديد من الموضوعات الأدبية ومقالات عن الفن التشكيلي الفلسطيني المعاصر.
وكون اسمي يتصدر مجلات وصحفا عربية سأكون مريصة على اسمي وما أقدم من نشر يليق بمستوى القارىء وعقله.

***
(س) ماذا يشغلك الآن؟

يشغلني الآن الوضع العالمي صحياً. وكل الأحداث بشتى بقاع الأرض تهم الإنسان والإنسانية بسوريا  والعراق واليمن وفلسطين وحتى إسبانيا وإطاليا
بالإضافة للمشاغل الشخصية وأمور الدراسة.

***

(س) أي إضافات غابت عني؟

توقعت السؤال: أخر ما سطر قلمي
ولكن اهدي لصحيفتكم خاطرة كتبتها قبل حوالي عام ولم أنشرها للآن هدية مني لقراء صحيفتكم:

يحدث أن أخبرك برحيلي
وأن روحك القريبة قد تكون غاية في اللذة لدرجة البكاء.
ويحدث أن يؤلمك بكائي أكثر من كل شيء
بعد نصف بكاء وقع أمام عينيك ..
حيث لا متسع بيننا لإخفاء رهبة
تفجرت من عينيك.. شعرتها برعشة يديك
لم أدرك كم كان مشينا حزني
دون شعور بالفقد.. وجع بقلب أو حاجة ملحة للرحيل .
يحدث أن تسكب لي حديثك الشهي دفعة واحدة
و أقع بدهشتي بك ألف مرة…. صعوداً نحو الغيم
وكأن أجنحة بيضاء نبتت بقلبي
لدرجة رغبة بصعود روحي إلى سماء أخرى
أشد بياضا”
من تلك التي ألمحها حين… أرحل عنك
سماء لا وطن لي بها ولا هواء برئتي
وكأن كل دوافع لي للحياة تدفعني بالاتجاه للموت
أخشى أن أخبرك أني أحتضن نفسي وأبكي
حين عجزت عن الوصول لأهداب عينيك
ولا تدرك كيف يطل الحزن من عيني أكثر مما يجب وأقل بكثير مما يستحق..

***

كلمة تكن لنا مسك الختام مع حضرتك؟

مسك الختام أقول :-
كل الشكر والتقدير لسموك استاذة ريم للمساحة التي قدمتيها لتعريف القارىء بي.. كل الخير والتوفيق لكم ادارة الصحيفة ومتابعيها ودعوة السلام والحب والعافية لكل البشر بشتى بقاع الأرض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى