مداد قديم

علي الخفاجي | العراق

إني أرىٰ الحبر سالَ في مددٍ
َفاكتبْ بتلك الرقاع من ألقِ
أو حمرة في السماءِ ُتذْكِرَني
ورد الخدود الحسانِ في الغسق
ذكرىٰ الحبيب القديم من زمنٍ
يطوي النوى والهيام في سبقِ
إن الحرير الرقيق يحسدها
و السندس الممزوج بالعبقِ
ثغر لها من عنابٍ مسكرة
تملي عميق الكؤوس بالعَتقِ
ياليتني لو شربت من عسلٍ
أروي نجيع الفؤاد من رمقِ
ذاب القويَّ الجسور في طرفٍ
كالسعف أضحى يزولُ للعزقِ
فالعين دارُ البقاء دانيةٌ
خضراء خلدٍ تهيمُ في شبقِ
كم تقت تلك الجنان أسكنها
أحكي لها ، والعجول في قلقِ
فالوجه بدر يدور مطلعهُ
بين السدول العتيم بالأفقِ
كم سافر الشوقُ كانَ في لججٍ
طوفان عشقٍ يحنُ للغرقِ
والحبر نهرٌ يسيل في شغفٍ
لا بالأراضي القفار ، بالورقِ
فالحبر يملي اليراع قافيةً
والشعر أمسى يصيحُ بالنطقِ
أرسمْ قوافي الخيال فتنتها
وجه يضاهي الجمال في بثقِ
والخال في الخد حيثُ عتمتهُ
يبقىٰ شرود المنام في أرقِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى