قابَ قوسين

د. محروس بريك – أكاديمي مصري

زار طيفٌ من حبيبٍ.. ومضى

مثل برقٍ خُلّبٍ قد وَمَضَا

قابَ قوسينِ دنا ثمّ تَدَلَّى (م)

ككفٍّ أضرَمَت جمرَ الغَضَا

حين أغفو يتراءى ضاحكًا

فإذا دنوتُ منه ركَضَا

فهو دانٍ .. يتناءَى في المدى

إن بسطْتُ كَفّ روحي قبَضَا

كيف ذاك الليثُ صار أرِقًا

يحذَرُ الرئمَ إذا ما رَبَضَا

قد لَقِينا من هوانا نَصَبًا

ودعاني الحبُّ حتى رَوَّضا

في إهابي الهمُّ يعدو هازِئًا

وحبيبي ذلك الهَمَّ نَضَا

ظالمٌ يرضى عذابي في الهوى

ليته يرضى لقلبَيْنا الرِّضا

صنتُ عهدي ومواثيقَ الهوى

وحبيبي .. عهدَهُ قد نَقَضَا

لست أنساهُ ولو قيل غدًا

ذلك المجنونُ صار حَرَضَا

قد قضى الله بألا نلتقي

قدّر الله .. وما شاء قَضَى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى