شاعرةٌ عصيّة

تركي عامر | فلسطين

 

شاعرةٌ عصيّة.

كقصيدة عنب،

جميلةٌ قصيّة.

رأيتها ذات مساء.

وقعت في حروفها،

من الألف إلى الياء.

أحببت طلّتها الواثقة،

وحضورها الآسر.

وأحببتُ أيضًا،

بصلتها المحروقة،

لأنّها حارقة خارقة

لسقوفنا الرّماديّة.

لن أتوقّف عند المقاييس،

لست مصمّم أزياء.

ولا عند التّضاريس،

مع كامل حبّي

للجغرافيا النّسائيّة.

لن أنبش تاريخها.

لست محقّقًا بوليسيًّا

في جريمة شغف،

وهي ليست متّهمة

إلّا بخطيئة الجمال.

سأتوقّف هنا فقط:

مهرة حبرها شقيّة،

لكنّها نقيّة كالسّماء..

في نهار صيفيّ حالم.

لها رائحة بيضاء،

بهيّة كالقمر..

وشهيّة كقصيدة.

أحبّها حتّى البكاء،

على صفحة

روحها السّمراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى