أشق الفراغ نصفين

د. هناء الغنيمي | مصر – المنصورة

لست بول إيلوار
حين دفع برسائله إلى جالا و يلزمني كم هائل
من الصفحات كي تحط الشمس على عتبتي

أجسد الماضي في كأس
و حرارة الواعظين وهي تسبح بين أجفان الشوارع الباردة

ولدت بلا ضجيج للعصافير

توقيع فزاعة الحقل حين يداعبها الحب في مقتبل الصيف
تلهب فوبيا الخيال العالق برأس النواب
أقول برفق
“ودع محبا مودعك”
لكن ذلك لن يرضي غرور الموتى الساكنين في القصيدة
و يشد أزر الريح داخل الكأس ،
على الشفاه،
على طرف حلم صابر في مرآة
يمنحها العالم أنفاسه
و أسرق رئتها المجنونة

مستحضرات التجميل تعلم في أعماقها جيدا
أن المسافة بين عاشقين
أبعد ما يكون عن تشبيهاتكم الملعونة
“الحرب الأهلية غريبة الأطوار “

محبرة لوثر،

قصر أيديكم ،

أشق الفراغ نصفين
و أعبر في كل مكان

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى