منتهى رغباتي

ملاك حلمي | سوريا

 

هذّي الحرُوفُ وهذهِ أبياتي
سطرتُها من سَاخِنِ العبراتِ

والشّوق يجري في دمي ويطيرُ بِي
نحو الحبيبِ بأعذبِ النّغماتِ

قاسمتُهُ حُبي وقاسمتُ الهوى
بهواه بين مشاتلِ البسماتِ

طيّرتُ أسرابَ الحروفِ لقلبِهِ
ليرى بأن الحُب في لفتاتِي

هو مَن سقى رُوحي بِمزنِ كلامِهِ
وسقيتُهُ مُزن الغرامِ بذاتِي

سأظلُ أسقيهِ الغرامَ بمقلتي
حتى يذوق الحبّ من نَظراتي

ويمرّ كالبدرِ التمامِ يشُوقني
ويظُنني شمسَ الرّبيع الآتِي

حسبي بأني قد جعلتُ مشاعِري
رهناً لديهِ بأبركِ الساعاتِ

ذكراهُ عامرة بكلّ جوانحِي
وهو الدليلُ ومنتهى رَغباتي

مازالَ نهرُ الحبِ يجري بيننا
ونعبُّ منهُ أطايبَ الرشفاتِ

فيَزيدني حُبا يطيرُ بِخافقي
لتهيمَ روحِي في نعيمِ حياتي

و كأنّهُ يبني مَشاعرَ حُبنا
ويشيدهُ بالوردِ و الزهراتِ

منهُ الغرام العذب يروي مُهجتي
ليفيضَ عشقاً في مدى الأوقاتِ

كي نستقر بواحةٍ مفروشةٍ
بالفلِ و الريحانِ و الهمساتِ

ذاكَ الذي سكنَ الفؤادَ ودُونه
لا أرتضي أحداً بكلِ حياتي

أدمنتُهُ لمّا علمتُ مرادهُ
والحُب ليس بأولِ النّظراتِ

ماذا سنكتبُ أو سنمحُو طَالما
تأتي الحروف كأروعِ النجماتِ

حتماً سيبتسمُ الزمانُ ونلتَقي
من دونِ تبريرٍ ولا إثباتِ

لملمتُ أشجاني وجئتُ أصوغها
شعراً ونثراً حِبرها عَبراتي

علّي أرى من تهتُ فيهِ صبابةً
يا مطلبي يا منتهى غَاياتي

15/6/2020

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى