فلول العتمة
هشام الجنابي/ العراق
كان قرص الشمس البارع يتعالى في كل جنبات المكان
وينبعث ضوؤه المدهش من ضفاف الأعالي لدحر
ماتبقى من فلول العتمة ،
وكانت خلجات ضوء الصباح تارة تتغلغل وتفتش عن
زوايا السواد ‘
وتارة تلقن نهايات الهزيع الدروس الذي أشبعتنا صمتآ وانتظارات ،!
شب الضياء العريق على غفلة وأفلح في حدق المدى
المقفر ‘
ضاقت بالدياجير السبل وولت النجوم حتى تلاشت في
بطن السماء ،!
تزينت السماء بالبياض وتجمد السجف !
انه النور النبيل الذي استيقظ واحتسى كل كؤوس
الظلام الدامس ،!
من منكم للان يجثو على اطراف الصمت ، ويمتطي
صهوة الإنتظار واسلاك الشمس قد تسربت على سائر
البسيطة !؟
الطمأنينة تطلق عنان المرح ‘
قد زال مشهد تمتمة الوجوم من وجه الأديم .!
ازف الصباح وامتصت نشوة النور مسارب الغبش !
حكمة الله ،
ومن اصدق من الله قيلا ..
قد احاط الله بكل شيء علمآ ..!
تهاوت العتمة وانبلج الفجر ،
وتقهقرت صولات وجولات السكون المريب ‘!
نبع الضوء الراهن وغطى الأرجاء ، وقبس الصباح الباسل يتشرب في مسامات الآفاق ويغطى سائر الخليقة ..!
* وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل
وجعلنا آية النهار مبصرة *
الإسراء / ١٢
~~~ من مدونة / صباحات باسلة .. بقلم هاشم الجنابي