آتٍ من الغيب أتلو سورة النجوى
الشاعر أحمد يوسف
آتٍ من الغيبِ أتلو ســــــورةَ النجـوى
على فؤادكِ باســــمِ المنِّ والســــلوى
“
“
على فــــــؤادكِ ألــقي الحــــبَّ أغنيةً
وقد تمــــــــرّغَ وجه الكونِ بالشـكوى
“
“
وأنتشي بكِ يا خمــــــراً أعــاقــــرهُا
من الحنينِ فلا تكـــفـي ولا أقـــــوى
“
“
مشيتُ نحــــوكِ لا قلبٌ ولا وطـــــنٌ
وفي ملامحِ صمتي قصـــــة البلــوى
“
“
مشيتُ نحوكِ طفلاً في الخيامِ وقـد
أزرى به العيدُ لمّا عـــــزّتِ الحلـــوى
“
“
ناجيتُ غيـمكِ صــــحراءً بلا رمــقٍ
حتّى تنزّلتِ مثــــلَ الغيثِ كي أُروى
“
“
وقد تبللَ حـــرفي بالجمـــالِ ومــــا
أراهُ قبـــلكِ شـــيـئاً جاوزَ النــحـــوَا..
“
“
مـاذا تظنيــنَ في قـلــبٍ يـــراكِ لــهُ
-لمّا غدا الكــــونُ ناراً – جنةَ المـأوى؟
“
“
لمّا تجلّيتِ شِـــعراً والصــــباحُ رَنَـــا
وأصبحَ القلبُ طيراً يُحسنُ الشــدوا
“
“
طفقتُ أقرأُ ما يتلو هــواكِ ضــحىً
حتّى تخالَطَ نسمُ الصبحِ بالنـشـوى
“
“
فصـرتُ نشوانَ من سحرٍين يا امراةً
قــد أعجزتني فلا أحلى ولا أغــــوى
“
“
حاولتُ أن أنتقي للوصفِ معجـــزةً
فكنتُ أبحثُ عن هــذا بلا جــــدوى
أحمد اليوسف