امرأةٌ بين الزهور
سامي أحمد خليفة | مصر
ثقْ إنَّ طَيفَكَ في المنامِ تَكرَّرا
يا من إذا حَلَّ الظَّلامُ تَأثَّرا
***
ما مثلُ طَيفُ الفاتناتِ يَهُزُّني
حَتّى إذا طاف النُّعاسُ تبختَرا
***
ايقونةٌ إنّي احِبُّ خَيالَها
يا طِفلَةَ منها الحنانُ تَقَطّرا
***
وَتَدللَّت في بيتِ عِزِ ّ طَيّبِ
فالأصلُ قد لَبَسَ الفَخارُ تَوَقُّرا
***
ياناعماً كالغُصنِ مهلكَ فالهَوى
لَمّا هَجرتَ لمُعجبيكَ تَكَدّرا
***
الصُبحُ قد ألقى عليكَ رداءهُ
والوردُ مذ فكَّ اللّثامُ تَحَيّرا
***
الفجرُ غنّى الشعرَ يضحكُ طاربا
لمّا رآكَ بذي الخدودِ تَسَكّرا
***
واللّيل سَبَّحَ وجنة عَربيَّة
شَمُ النَّسيمِ بِخافِقَيكَ تَمرمرا
***
لًبَسَ الثّيابَ بفرحةِ وكأنّهُ
في العيدِ للغيدِ الحِسان تحَضّرا
***
البيدُ قد ضحَكَ النَّسيمُ لرملِها
والعطرُ في تلكِ الضّياعِ تعطّرا
***
يا أشقرا في الشعرِ حُبُّكَ ثورة
الشَّوقُ من لونِ الشّفاهِ تَحَمّرا
***
يا ساحرا والنّورُ يسطعُ رونقا
البدرُ قد ذِرَفَ الدُموعَ تَصَبُّرا