مرآة لوجه واحد

عبد الله الجيزاني | أديب عراقي – لندن

 

وجه واحد
لا أملك سواه
ووجه أخر جُلَ ما أتمناه
وجه واحد يكفيني
كالشمس بتفردها
وسأبقى
أظنكِ تلفظين
حروف اللثغة بإمعان
وأظن نافذتكِ
لا تخترقها الأوهام
وجهي َعفرتهُ برائحتكِ
ومشيت في الضلال بعيداً
كانت أرض الله واسعة
ومع الهجر والفراق
بدأت تضيق
تضيق كثيراً
ورغباتي بدأت تتضاءل
كلما أستفاقت ذاكرتي
أرى صورة من لقاءات
زمن متفرد البهجة
لربما أنهل من ذاك
الماضي زاداً
لأيام خصبة أخرى
عمر مضى واثقاً
نصفه ضاع في التحدي
وما تبقى منه
يتسكع بين متاهات البقاء
أورثتنا محنة الإصرار
لا بشائر هذه الأيام
سوى خيمة
ظلام استبدت
و ما انفكت تلوي الصبر
و تعمق التجاعيد
عربة الوصل
أرهق كاهلها
وتعثر الغد
طويلاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى