دَحْرُ الضَمَاْئِرُ و نَصْرُ الفَظَاْئِعِ

بقلم: معالي التميمي| العراق
قَدْ تُسْتَبْدَلُ الوَقَاْئِعُ وَ تُطْمَرُ بِالزَيَفِ الحَقَائِقُ وَ تُصَاغُ كَيْفَمَاْ شَاْءَ القُضَاةُ الصَنَائِعُ فيُغتالُ الفِكْرُ الثَائِرُ وَ يُدَفَنُ فِي لُجَةِ الفَجَائِعُ وَ كَأَنَّ شَيْئَاً لمْ يَكُنْ وَ كَأَنَّ شَيْئَاً مَا حَصَلْ! حَدَثٌ عَابِرٌ جَرَى مَجْرَى الأَقْدَاْرِ وَ انْقَضَى، بَلاْ مَنْطِقٍ يُذْكَرُ أَوْ تَفْسِيْرٌ لِلْذَرَائِعِ.
ثُمَّ أَمَّاْ بَعْدُ فَجِيْعَةٌ أُخْرَى فِي بِلَاْدٍ كَثُرَتْ فِيْهِ الْرَزَيَاْ وَ اندَثَرَتْ فِيْهِ كُلُّ المَزَاْيَا، كَاْرِثَةٌ ظَهَرَتْ فَتَصَدَعَتْ لِثُقْلِهَاْ الوِجْدَاْنُ، فَكَيْفَ لَوْ كُشِفَتْ تِلْكَ المَآسِي التِي دُثِرَتْ بِالصَمْتِ وَ كُوفِأَتْ بِالسَلْوَانِ!، إِذْ أَرْضُ الحَضَاْرَةِ بَاْتَتْ أَرْضَ الحُتُوْفِ وَ المَنَاْيَاْ. بِالأَمْسِ قُتَلَتْ نَجْمَةٌ وَسْطَ الحُشُوْدِ لَكِنَّمَاْ لَاْ القَانُوْنُ أَنْصَفَهَاْ وَ لَاْ الضَمَاْئِرُ رَقَتْ لِمَصَاْبَهَاْ، يَوْمَاً بَعْدَ يَوْمٍ تُزْهَقُ أَرْوَاْحُ النِسَاْءِ بِوَحْشِيَةِ الفِعْلِ وَ دُجْنَةُ الفِكْرِ إِذْ يُدْفَنُ أَضْعَاْفُ مَاْ يَظْهَرُ عَلَى المَلَأِ تَمْهِيْدَاً لِفَصْلٍ جَدَيْدٍ مِنٍ جَوْرِ الجَاْهِلِيَةِ لِلْنِسَاْءِ بَلْ هَذَا الفَصْلُ أَشَدُّ وَطْأَةً مِمَاْ سَبَقَ. نُحِرَتْ بِالأَمْسِ طَبِيْبَةً بِطَرِيْقَةٍ أَبْشَعُ مِن طُرِقِ الإِفْتِرَسِ فِي البَرَاْرِي.. لَاْ ذَنْبَ لَهَا سِوَى إِنَّهَا أُنْثَى نَجَحَتْ! جَرِيْمَةٌ سَطَعَتْ فَوْقَ آلَاْفِ الجَرَائِمِ التِي حَدَثَتْ واسْتَقَرَتْ فِي جَنَحِ الظَلَاْمِ؛ غَيْرَ أَنَّهَا بِالاسْتِخْفَاْفِ عُومَلَتْ وَ بِالْتَرْكِ أُجِرَتْ، شَيْءٌ مَرِيْرٌ فِي ظِلِّ العِلْمِ وَ التَطَوُرِ تَحْيَا النِسَاْءُ فِي هَذِهِ البُقْعَةُ بِلَاْ أَيَّ حُقُوْقٍ، بَيْنَمَّا هُنَّ زَنَاْبِقٌ فِي رَيْعَاْنِ الشَذَا يُحَتَمُ عَلَيْهُنَّ أَنْ يَكُنَّ صُخُوْرَاً تُدَكُ حَتَى تُسَوَى بِالدَقِيْقِ بِلَاْ مُعِيْقِ.
عَلَّ القُضَاْةُ أَوْبَاْشٌ مَاْ بَصَرَوُا لِلْقَاْنُوْنِ بَرِيْقٌ وَ الحُكَّاْمُ رُعَاْعٌ مَاْ فَقَهُوْا لِلْحُكْمِ طَرِيْقٌ لَكِنَّمَاْ إِنْ ضَاَعَتْ فِيْ الأَرْضِ حُقُوْقٌ فَلَنْ يَفُوْتَ فِي مَحَاْكِمِ السَمَاْءِ شَيْءٌ إِذْ قَاْلَهَاْ الرَحْمَنُ: “وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ”.




