ديمقراطيا
علي الرجالي ابو الهيثم /فلسطين
كان على لوط (عليه السّلام) قبول رذيلة قومه، كونهم يشكلون غالبية المجتمع!!
== ليبراليّاً:
لا يحقّ للوط (عليه السّلام) أنْ ينهاهم عن رذيلتهم، فهم أحرار في تصرفاتهم، خاصّة أنّهم لم يؤذوا أحداً!
== علمانيّاً:
ما دخل الدّين في ممارسات جنسيّة تتمّ برضى الطّرفين؟!
== تنويرياً:
قوم لوط مساكين، معذورون، كونهم يعانون من خللٍ جينيّ أجبرهم [طبعيّاً] على ممارسة الفاحشه!!
== الدّولة المدنيّة:
الشّواذّ فئة من الشّعب، يجب على الجميع احترامهم، وإعطاؤهم حقوقهم لممارسة الرّذيلة، بل ويحقّ لهم تمثيل أنفسهم في البرلمان!!
في دين الفطرة دين الإسلام:
لوط (عليه السّلام) لم يكن قادراً على ردع قومه، فأنكر رذيلتهم، ونصحهم باللّسان، وكره بقلبه أفعالهم!
ثمّ غادرهم بأمر ربانيّ بعد تكرار النّصح والدّعوة بلا جدوى!!
وحلّت العقوبة الرّبانيّة في قوله تعالى: (فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ).
والحقيقة:
إنّ الدّيموقراطيّة، واللّيبراليّة، والعلمانيّة، والتّنويريّة والدّولة المدنيّة…
كلّها تنازع الإسلام في أصوله وفروعه وأخلاقه، وتعاملاته، لا يجمعهم به أيّ رباط، تماماً كالتّناقض بين الكفر والإيمان..!
فزوجة لوط (عليه السّلام) لم تشترك معهم في الفاحشة ولكنّها كانت مُنفتحة:
(open minded)
تتقبّل أفعالهم ولا تُنكرها عليهم وتُقرّهم فيما يفعلون!!
فكان جزاءها في قوله تعالى:
(فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ).
درسٌ قاسٍ لكلّ من ادّعى المثليّة والانفتاح في حدود الله.
(فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ)