عيون صحراوية ..
الشاعر صافي محمد
لـمّـا عَـرَفْـتُ الـدّارَ بَانْـتْ أَدْمُـعِي
فسَـألْتُـهَا صَـفْـحًا ، تـَأَخّـرَ مَوْعِـدِي
بَـدرٌ أَطَــلّ لِتـُزْهِـرَ البـَيْـدَا بـِهِ
وَرْدًا وَ عِـطْـرُهُ كَــانَ حِـنّـاءَ اليَـدِ
خَـرجَتْ عَلَى مَهـلٍ تَـسُوقُ شَوَاخِـصَا
وَ الكُـلّ يَتْـبَـعُـهَا يَنُـوحُ وَ يَـفْـتَـدِي
حَـادَ الـوَرَى بِـعُـيـونِـهَا عَـنْ رُشْـدِهِ
فَمَـضُوا حُفَاةً فِي طَـرِيـقِ المَوْرَدِ
ظَـلّ الفـُؤادُ أَسِـيٍـرَ لَـحْـظٍ فَاتِـنٍ
حَـتّـى صَـلاتِي إِذْ نَـسِـيتُ تَشَـهّدِي
فَمَخَـالِـبُ الأَهْـدَابُ تَـفْـتُـكُ بِالجُـوَى
وَالغُـصْـن إِنْ مَالـتْ سَيَهْدِمُ مَعْبـَدِي
رِيـمُ العُـيُـونِ وَ فِي مَـهَـابَـةِ مَشْـيِهَا
قَـيّـدْتُ نَفْـسِي فِـي مَـكَـانِ ( الأَسْـوَدِ)
غـَازَلْتــُهَا فَاحْــمَـرّ ثـَغْـرُ بَـرِيـئَةٍ
و الرّدّ مِنــْهَـا بـسْـمـَةٌ كَالمُنْـضَدِ