ليل بعده

 شيماء يوسف | شاعرة مصرية

 

أهواكَ انتَ ، جمالُ حبِك مسني
تحتارُ في فهمِ الظنونِ وسائلي

ذا سهمُ شوقٍ في الصميمِ يصيبني
يأسٌ يفتتُ في صمودِ تفاؤلي

أوليسَ ذنباً أنَ حبَُكَ قاتلي
وأتوه في بيدِ النوى بقوافلي

وأرى سراباً للحنينِ يشدُني
تبدو خيالاتٍ وتلكَ بدائلي

أولستَ من سكنَ الفؤادَ بودِه
وبكلِ حبٍ كنت أنت مشاغلي

قد قولتَ لي هذي حياتي كلها
قدمتها ، عمري يكون دلائلي

وفتحتَ أبوابَ السعادةِ قائلاً
فيها اسعدي تبدي جمالَ فضائل

قد جئتُ أحصدُ للسعادةِ زرعَها
لحصادِها ضاعت جميعُ مناجلي

وزهورُ حبٍ من حنيني تنتهي
وستختفي ويزيدُ حزن خمائلي

فشلَ اللسانُ وفي بيانٍ خاسرٌ
أقرأتَ حبي في العيونِ رسائلي

ذاك النوى ارقٌ يشوكُ مضجعي
حملٌ ثقيلٌ هل سيبرحُ كاهلي

ما زلتُ باقية على عهدِ لنا
ووفاءُ قلبي ذا بريق شمائلي

هذا فؤادي بالحنينِ محمل
فنعيمُ قربك ذا جمال تكاملي

قد نلت من وصف كريم منحة
ذا مثل سحر للجمالِ المذهلِ

تاجُ النجومِ على الجبينِ وضعته
وجعلتني لعروشِ قلبِكَ أعتلي

ما هان حبك يا حبيبي مرة
سيظلُ وصفُك بالحبيب الأول

ذكرى مضت جائت لتؤنس وحدتي
وبها أنا و بدمع عيني أختلي

فكفاكَ بدري أن تغيبَ وتختفي
ذاكَ الخسوفُ أراه فاق تحملي

قمري متى تحلو بنورِِكَ ليلتي
يا ليل بعده عن حياتي فانجل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى