موطني

فادية حسين جمعة / لبنان 

لم تكن رحلة العبور رقصة الاميرات
تركت قلمي
ورحت أمشي شوارع القصيدة
غرباء كانوا
وغريبة غدوت
ما لهذا الجحيم
لا أحد يصل الى حيث أنا
إنها خرافات
وبهتان الخمائل
لا أعلم
من أكون؟!
عندما ولدت
سألت أمي عن هويتي
ضمتني وابتسمت
لكنها لم تجيب
بعد ذاك الموت
رأيتها تقف دمعة على خدي
لم أجرؤ على سؤالها مجددا
خيفة أن تبتسم وأحترق
لكن وطني يعرفني؟
ومن يكون
لقد سرقتني الغربة
ونسيت قهوتي
في عزلة الشتاء
لم أعد أذكر سوى الشتات
لكن الربيع يعود دائما
أنا أذكره
كانت فراشة نيسان
تأتي كل عام
تحمل بشائر الأمل
لا تبكي أيها الجميل
نحن هنا
صامدون هنا
أرواحنا هنا
قلوبنا هنا
جذورنا هنا
لن ندفن سوى هنا
حيث ولد الارز
وحيت السنديان شامخ
لن يموت

فادية جمعة من المهجر/ لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى