أعطني

فراس حج عمر محمد | فلسطين

أعطني شيئاً من حنين الوقتِ

رنينِ الذّاكرَةْ

صوتِ الأغاني في مداك الحرّ

أعطني دفء يديكِ لتشتعل القصيدةُ في يدي

ليفتتح الوردُ الشّهيُّ محابره

أعطني شيئاً من المعنى المخبّأ في شفتيكِ عند “الكركرة”

أعطني لغتي الّتي أتقنتها عند باب الآخرةْ

أعطني سنواتيَ السّبع العجافَ يخضرّ حقل السّنبلةْ

أعطني شغفي الّذي ألقيْتِه حطباً في قصائدَ كافرةْ

أعطني شيئاً أفاخرُ فيه غير وعد الثّرثرةْ

أعطني ولداً أقولُ له إذا ما جاء يسألني عن أمّه:

“تكبُرُ في عيوني، كلّما ناجيتُ أمَّك، أغنياتٌ ثائرة”

أعطني بنتاً تحبُّ الله والدنيا

تحبّ النّاس والحيوان والأحلام والدُّفلى

تحبُّ الصّبح والعصفور والألحان والأشعار والقهوةْ

فضيّعي ما شئت إلّا نطفة تكبر بيننا

وأعطي العالم المهووس بالأسرارْ

ونظّفي بالحبّ عقل الفجرةْ

أعطني الشّكل النّهائيّ الجديدَ من الحكاية كي نظلّ كأجمل قصّة في حكايا البررةْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى