مشاهد من وِرد الغياب
فاطمة وهيدي | القاهرة
شَوقي وغيابكَ
يستطيعان تغيير خارطةِ الطقس
لـ يُصبحَ
حاراً جافاً شوقًا
ممطراً مُعتماً غيابًا
مع ثبوتِ هُبوبِ رياحٍ
مُحملةٍ بـ الذكريات
من كلّ الجهات !!
***
يتكئ قلبي على ضلعٍ هشَّ شوقًا
يتساءلَ نبضُه المبحوح
متى سـ أرتد الى ضلعِكَ الأعوج
لأسكنَ صدركَ !!
***
كُلَّما أَغْمَضَتُ عَيْنِي
وتَرِكَتُ القَلَمَ يَبوح بِـ حُرِّيَةٍ للأوراق
هَالَني طُوفانُ الدَّمْعِ الهَادِر
مُتسائلاً:
كَيْفَ وُلِدْتُ بِلا أحْدَاق !!
***
قنبلة الشوق لا موقوتة
أتحسّسُ قلبي تحسبًا لـ اِنْفِجاره
فـ يراوغني بـ اِنْجِرافه الى هوّةِ الحنين.
***
أتوسلُ طيفكَ لـ إرجاء الغياب
فـ ينتشرُ في أرجاء قلبي
متسائلاً: ومتى غِبتُ !!
***
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لِـ يَنْفضَ مِنْ حَولِي
هَذا المَقِيتُ المُسَمَّى ” حُزْناً “
***
زَّمَنُ العَجَبِ
تُعَانِي الأحَلامُ فِيه
مِنْ الكَسَاد ِأو العَطَبِ
والجِراحُ طَازِجَة دَومًا
دُونَ مَنْطِقِ .. وبِلا سَببِ !!
***
يَغْرِسُ الحُزنُ أنيَابَه فِي قَلبِي
أتَجَاهَله واستَمِرّ فِي تَرتِيبِ حُروفِي
وأكْتُبُ:
“فَرَحٌ .. فَرَحٌ .. فَرَحْ”
فَـ تَئِنُ الكَلِمَةُ:
اِرحَمْي ضَعْفِي
فَـ قَدْ حَفَرَ اِسمَهُ فِي قَلبِي أنا أيضًا !!
***
يَقتُلني الشَوقُ ألفَ مَرةٍ
أُحَرّضُ قَلمي لِـ يَرتَكِب جَريمة نِسيَانه
يَرتَبكُ و يُرَدِّدُ: ش ش ش ش !!
***
أُحاولُ كَثيرًا مُصادقَته
والتَوَدُدُ لَهُ،
يَشِيحُ بِـ وَجهه كُلَمَا اقْتَربتُ مِنْه
فَـ يَشِيخُ حُلمِي الوَلِيد،
كَم أنتَ قَاسٍ أيها الـ فَرح !!
***
عَلى قَارعَةِ الانْتِظارِ
أبِيْعُ عُمْري
مُقَابِل حُلْم
***
يَدقُّ أبوَابَ حَنِيني
يَقِدُ شررَ الأشواقِ
وَ يَتركُني قَيْدَ الإنْتظَارِ !!
***