زرار إلغاء العلاقات

تامر الهلالي | مصر

لا اريد غداً أفضل

تلك المعادلة الوجودية السخيفة التي تدفعنا لمقارنة الأمس باليوم

واليوم بالغد

تخلصت منها نهائياً

بعد مساحة ضخمة من دراما كوميديا الفارس التي تسمى حياتي

 

كل ما يعنيني هو الآن

تلك اللحظة و فقط

حين اسكر او ادخن الحشيش او اتعاطى عادات الغياب

أسخر كل الكمية

دون ان ابقي او اذر

لتفعيل ازرار إلغاء العلاقات بين الأزمنة

و أجراء تلك المعادلات المرهقة

و قتها سيصير كل شيء ابسط و اجمل من تلقاء نفسه

 

لا اركب حافلات المسافات الطويلة

ترهقني بشدة فكرة السفر والتنقل

افضل الغوص في المكان نفسه

احفر في الأعمق

حتى اصل إلى آخر أرض

تطمئنني فكرة ان المس الأرض

 

ما الذي كان يعجبني في فكرة القفز

مالذي كان ساحراً في إجراء التجارب بنفسي على نفسي

و ان ارمي نفسي في النار كأني نبي تلقى وعداً من الله بان النار لن تعمل

ستصير برداً وسلاماً

 

من قال لأمي حين القتني في النهر أن الملك سيربيني في قصره

و سأصير نبياً يحكم الارض

و يسير في الماء

 

كنت استطيع ان آخذ استراحات كثيرة

لكن شيء ما سادي جداً داخلي

كان مدمناً على التمثيل في افلام المغارات و المعارك

دون ” دوبلير”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى