عشقُ الدُّروبُ
سعاد زكي البصمجي| دوسيلدورف – ألمانيا
دُرُوبُ العِشْقِ …
فَاضتْ وَحْشَةً اليْكَ …
تَشْتَاقُ الىَ طَلْعَتِكَ…
وَحْشَتُك تَنْسَابُ
كَعِطْرٍ الأَعْرَاسِ
وَسَرَابُ الايَّامِ
يَسْرِقُكَ مِنِّي
فَيَحْتَرقُ الوِجْدَانُ
فِي مَوْقِدِ الأَشْوَاقِ
وَرَحِيلُكُ يُؤَجِّلُ حُلْمِي
***
عِشْقكَ سَرْمَدِيُّ
إِكْسِيرُ حَيَاتِي
لَا يَشِيخُ …
لاَ يَفْنَى …
***
مُهْرَةُ أَنَا…
فِي زَمَنِ الَأسَى تَأبَىَ الخُنُوعْ
صَعْبَةُ المِرَاسِ
عَصِيَّةُ عَلَى الفَوَارِسِ
وَحْدَهُ عِشْقْكَ يُرَوِّضُني
رِضَاكَ شُمٌوخٌ يُتَوِجُنِي
***
كِتَابٌ أَنَا …
فِي زمَنِ الخِيَّانَة …
أَنحْثُ فِيهِ تِمْثَالَ الحُبِّ
وأَحْلاَمُ التَّائهِينَ
وأَنْتَ بِهِ عُنْوَانَ الهَوَى
حَيْثُ تكَسَّرَ قلَمٍ
بَيْنَ هجْرٍ ونَوَىَ
***
فِي حِلْكَةِ الغِيَّابِ
طَيْفُكَ مِشْكَاةُ أَمَلٍ
تُنِيرُ عَثْمَةَ أَحْزانِي
تٌذَكِّرُنِي بِأَفْرَاحِي
تٌضَمِّدُ جِرَاحِي
فِي عِزِّ الاسَى
تُطَهِرٌني بِزَخاتِ المَطَرِ
تُظلِلُنِي بِأوْرِاقِ الشَّجَرِ
***
بِئْساً لهُ مِنْ قَدَرْ
هَجْرٌ وَفِرَاقٌ
تمَازجَ الصَّبْرُ بٍالدُّمُوعْ
وَتأَخَّرَ الرُجُوعْ
يُجَافي عُيُونِي الكَرَى
فَأُحَذٍثُ فِنْجَانِي
عَمَّا حَدَثَ وَجَرَى
يَطُولُ السَّمَرُ …
يُؤْنِسُنِي القَمَرُ …
فأَبُوحُ لهُ بِمَا فَعَلَ القَدَرُ
***
فَلَا تَدَعْنِي فِي مِخْيَالِكَ
مٌجَرَّدَ ذِكْرَى مِنْ حِكَايَهْ
فَحُبُنَا تَارِيخٌ بِدُونِ نِهَايَهْ
***
لاَ تتْركْني مَتَى شِئْتَ
وتعٌودُ إِلَى حَيْثُ أَنْتَ
فِي غَيَاهِب وَحْشَتِي
يَسْتَعِرٌّ لَهِيبُ لَوْعَتِي
فأُصَارِعُ مِنْ أجْل البَقاءِ
كَيْنُونتِي بَيْنَ الأرْضِ وَالسَّمَاءِ
فقَصَائدي عِشْقُ وجُنونْ
.فيهَا تنجَلي كُلَّ الشُّكُوكُ
وَتَصْفُو كٌلُّ الظّنُونْ.