في سُوقِ الأَدواتِ المُستَعمَلَةِ.. (الحراج)
د. عمر هزاع | سوريا
قالَ لِي الدلَّالُ إذ أَدركَ سِرِّي:
رُبَّما..
تَلقى دِماغًا..
نِصفَ عُمرِ..
نَثَرتهُ ذِكرياتُ العشقِ إضمامةَ شِعرِ..
رُبَّما..
تَلقى جِهازًا عَصَبِيًّا..
باعَهُ المَشلولُ..
مِن وَطأَةِ فَقرِ..
رُبَّما..
أَيضًا..
نُخاعًا..
عاريًا..
مِن دُونِ ظَهرِ..
أو تَرى عَينينِ..
والضِّحكةُ تُغري..
بَينما؛ مِن خَلفِها؛ الدمعةُ تَجري..
رُبَّما..
بَعضًا مِنَ الأَضلاعِ..
في خُردَةِ صَدرِ..
أو بَقايا شَفَةٍ..
كانتْ بِها القُبلةُ تَفري..
رُبَّما..
رِجلًا مِكانِيكِيَّةً..
أو قَدَمًا طَيَّرَها اللُّغمُ..
عَلى هَيئةِ نَسرِ..
يَقدِرُ السكرابُ أَن يُبدِلَ ما تَرغَبُ فِيهِ..
دامَ أَنَّ الأمرَ مَحكومٌ بِسِعرِ..
ما عَدا استِبدالَ قَلبٍ خانَهُ المَحبوبُ..
في لَحظةِ غَدرِ..
مِثلُ هَذا الشَّيءِ – يا صاحِبَهُ – أَلقِهِ..
في حُفرَةِ قَبرِ..