الأمس عيدي وبدء ميلادي

مي فتحي – مصر

بالأمس كان يوم عيدي وبدء ميلادي .

فاليوم قد سمعت صوتك حبيبي .
فاليوم أجمل ما سمعت أذناي حبيبي .
كم كنت أتمني وأتمني سماع صوتك حبيبي .
وها هي اليوم تتحقق أمنيتي .
فقد دبت بي الحياةُ من جديد .
وبثثت في روحي الأمل والتفاؤل وذهب اليأس .
كم أتمني أن نعود حبيبي من جديد .
كما كنا بل وأكثر مما كنا عليه من الحب .
كم كنت أكن لك من الحب والعشق .
فقد تجدد بي الأمل بحبك وبعشقك .
يا حلمي الذي لطالما عصفت بنا رياح الخصام .
ما زلت على أمل العودة باللقاء .
فالأمل جند من جنود حبك حبيبي .
يتجدد بداخلي كل يوما شوقا لرؤياك .
وإن كنت لن أراك واقعا فأراك دوما في أحلامي .
فقد تلاقت أرواحنا حبيبي قبل أجسادنا .
فإني عشقت روحك حبيبي .
فأنت حبيبي وسيدي .
الذي أتمني أن يجمعنا اللقاء يوما .
ولو حتى بأرواحنا .
فقد تلاقت أرواحنا حبيبي .
كم أتمني وأدعو الله دائما أن تهدأ حبيبي .
وترجع كما كنت معي بالسابق .
تطمئن عليّ تحادثني تسمع صوتي .
يا لها من أمنية .
لكن أملي بربي يوقظني كل ليلة .
بأنها ستكون حقيقة يوما ما .
لأني اعتدت منك الحنان عليّ حبيبي .
وإن كنت قد قسوت عليّ يوما .
فهذا ليس من شيمك ولا من صفاتك حبيبي .
ولكني أحبك بكل حالاتك حبيبي .
فمن يعشق البحر يعشق أمواجه قبل مائه .
وأنا أعشق قسوتك قبل حنانك حبيبي .
وأنت كالبحر حبيبي .
الذي كدتُ أغرق فيه .
باحثة عن طوق لنجاتي من حبك حبيبي .